تقاريرميدان

ما تطورات المشاريع الاستيطانية في القدس؟

لا تتوقف عجلة المشاريع الاستيطانية في القدس التي تهدف إلى تهويد الشطر الشرقي من القدس، وتغيير الميزان الديموغرافي فيه عبر سياسات تسعى لتخفيذ عدد المقدسيين وزيادة عدد المستوطنين.

وعملت سلطات الاحتلال، بالتوازي مع حربها على غزة، على الدفع قدمًا بعدد من المشاريع الاستيطانية وخطط إقامة أو توسيع المستوطنات، في الوقت ذاته الذي تعمل على هدم منازل المقدسيين، والتضييق عليهم لحملهم على ترك أرضهم ومدينتهم.

وفي ما يأتي أبرز تطورات المشاريع الاستيطانية التي مضى بها الاحتلال في الأشهر المنصرمة، وهي مشاريع لا تقتصر على الشطر الشرقي من القدس بل بعضها في الشطر الغربي لتعزيز الوجود اليهودي على أراضي البلدات التي هجرها الاحتلال منذ النكبة.

مشروع مركز المدينة -  شرق القدس

علقت طواقم بلدية الاحتلال في القدس إعلانات المصادقة على مشروع "مركز المدينة – شرق القدس" في عدد من الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة في القدس.

وقال مركز معلومات وادي حلوة - سلوان إن المشروع يمتد على أكثر من 700 دونم، ويشمل 40 شارعًا من شارع رقم 1، ثم منطقة المصرارة وشارع السلطان سليمان، وصلاح الدين، والرشيد، والزهراء، والأصفهاني، وشوارع حي وادي الجوز، والشيخ جراح باتجاه شارع رقم 1.

وقدمت بلدية الاحتلال وسلطة تطوير القدس مشروع "مركز شرقي القدس" نهاية عام 2020، وقدمت الاعتراضات عليه، ومؤخرًا تمت المصادقة عليه.

وفي عام 2021، قررت محكمة الاحتلال العليا تجميد المشروع، على على أثر اعتراض تجمّع المؤسسات الحقوقيّة المقدسية عليه، وقد بيّن تجمّع المؤسسات الحقوقية الفروق بين المخطّط ونظيره في مركز غرب القدس، من حيث نسب البناء وعدد الطبقات المسموح بها، فضلاً عن مخالفة المخطط للقانون الدولي الإنساني الذي يعدّ القدس مدينة محتلة، والعبث بتركيبتها السكانية ومعالمها الحضارية جريمة حرب، تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال.

مصادرة 262 دونمًا من أراضي شمال شرق القدس

استولت سلطات الاحتلال على 262 دونمًا من أراضي شمال شرق القدس المحتلة لتوسيع شارع استيطاني.

وأفادت محافظة القدس بأن سلطات الاحتلال أعلنت عن استملاك أكثر من 262 دونمًا من أراضي جبع والرام وكفر عقب ومخماس في القدس المحتلة، لتوسيع الشارع 45 الاستيطاني الذي يمتد من مخماس حتى النفق الجديد تحت مطار قلنديا، والتنفيذ خلال 60 يومًا.

وفي سياق متصل، كشفت جمعية "عير عميم" الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال تسعى إلى ضم أراضٍ من قرية جبع شمال شرق القدس إلى منطقة نفوذ مستعمرة "غيفع بنيامين"، وذلك بعد أن استولى عليها المستوطنون وأجبروا  الفلسطينيين على الرحيل قسرًا منها.

وقالت الجمعية إن "هذه الخطوة تهدد حقوق أصحاب الأراضي الفلسطينيين، وتقيّد إمكانية وصولهم إليها، كما تعرض الأراضي الفلسطينية لخطر تحويلها إلى مناطق بناء غير قانوني للمستوطنة أو لاستخدامات عامة تابعة لها".

ولفتت إلى أن "المواطنين في قرية جبع قدموا بالتعاون مع منظمة (بمكوم – تخطيط وحقوق إنسان) ومنظمة (يش دين)، اعتراضًا عاجلًا على إعلان الإدارة المدنية الصادر في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بشأن نيتها توسيع منطقة نفوذ مستوطنة غيفع بنيامين (آدم)".

وذكرت أن "هذا التوسيع، يشمل إذا تمت الموافقة عليه، إضافة نحو 1107 دونمًا من الأراضي شرق المستوطنة، وهي أراضٍ تم إعلانها (أراضي دولة) خلال عام 2023".

وتشمل الأراضي المراد ضمها "البؤرة الاستيطانية "سنيه" (بني آدم)، التي أقيمت على أراضٍ عامة وخاصة يملكها فلسطينيون، وتمتد إلى ما هو خارج نطاق التوسعة المخطط له".

وإذا ما نُفذ هذا التوسيع، "فسيؤدي إلى نشوء جيبين لأراض بملكيات لفلسطينية خاصة داخل منطقة نفوذ المستوطنة، ما سيحول دون وصول أصحاب الأراضي بشكل حر إلى ممتلكاتهم. ووفقًا لأوامر عسكرية، سيُطلب من المالكين الحصول على تصاريح خاصة والتنسيق المسبق لدخول أراضيهم، وهي إجراءات معقدة بيروقراطيًا تؤدي عادة إلى فقدان ملكية الأراضي".

بدء المرحلة الأولى من مشروع وادي السيليكون الاستيطاني

بدأت بلدية الاحتلال في القدس، بالتعاون مع وزارة شؤون القدس في حكومة الاحتلال، بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع وادي السيليكون الاستيطاني في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة.

وأعلنت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء عن مصادرة أراضٍ بهدف تطوير الشارع الرئيس للمشروع. ويتضمن ذلك هدم ما لا يقل عن 18 مبنى تجاريًا، ما سيؤدي إلى فقدان عشرات العمال المقدسيين لمصدر رزقهم.

 وتصنف غالبية الأراضي المستهدفة كملكية فلسطينية خاصة، وتُستخدم منذ عقود لتشغيل ورش ومراكز تجارية ضمن ما يُعرف بالمنطقة الصناعية.

ويشمل المشروع أيضًا إنشاء بنية تحتية تربط المنطقة بغربي القدس عبر حي الشيخ جراح، وبالتالي ربط مزيد من المستوطنين بشرقي القدس، حيث يعد حي وادي الجوز من أقرب الأحياء إلى سور القدس.

مشروع استيطاني على أراضي دير ياسين المهجرة

أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن مشروع استيطاني جديد في مستوطنة "جفعات شاؤول" المقامة على أراضي قرية دير ياسين المهجرة غرب القدس، والذي سيشمل إنشاء مجمع حديث للعمالة والتجارة، كجزء من تطوير المنطقة الصناعية.
ويمتد المشروع على مساحة تقدر بـ 14.5 دونمًا، ويضم مباني مكتبية بارتفاع 18 طابقًا، إلى جانب مواقف للسيارات، وتخصيص مساحة 4 آلاف متر مربع للاحتياجات العامة.

مشروع مواصلات استيطاني

أعلنت شبكة النقل العام الإسرائيلية مع بداية عام 2025، عن مشروع استيطاني ضخم في القدس، يشمل تسيير 13 قطارًا في الساعة، ومحطتي سكك حديد تحت الأرض. وقالت الشبكة إنها تستعد لتحول جذري في القدس في السنوات المقبلة، يتمثل في توسيع كبير في شبكة القطارات الخفيفة، وتوسيع خط القطار السريع بين "تل أبيب" والقدس، ومضاعفة عدد الرحلات اليومية، وتعزي الربط بين المستوطنات في فلسطين المحتلة.

ويتضمن المشروع إضافة محطتين جديدتين، الأولى في وسط القدس قرب شارع يافا، والثانية عند المستوطنة الألمانية غرب سور القدس. يضاف إلى ذلك مسار بطول 5.5 كيلومترات في نفق تحت الأرض.

وسيتم تشغيل رحلتين في كل اتجاه بالساعة، على أن يرفع عدد الرحلات إلى 13 في الساعة بعد استكمال المشروع.

حديقة استيطانية على أراضي بيت مزميل والمالحة

أعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس عن افتتاح حديقة جديدة للمستوطنين داخل ما يسمى "حي جننيم" المقام على أراض مقدسية مجاورة لقريتي بيت مزميل والمالحة المهجرتين غرب القدس المحتلة.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى