تقاريرميدان

بن غفير يقود اقتحامات الأقصى اليوم.. وإدانات عربية

قاد وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وأدى الوزير بن غفير صلوات توراتية في أثناء اقتحام الأقصى فيما أجبرت قوات الاحتلال المصلين على مغادرة المسجد.

وأعادت شرطة الاحتلال اليوم فتح باب المغاربة أمام الاقتحامات، بعد وقفها في 3/20 بالتزامن مع بداية العشر الأواخر من رمضان حتى آخر أيام عيد الفطر.

الأردن: الاقتحام تصعيد خطير

أدانت الخارجية الأردنية اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، وعدته تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا مرفوضًا وانتهاكًا لحرمة المسجد الأقصى، وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيه.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، في تصريح صحفي، "رفض المملكة المطلق واستنكارها الشديدين لقيام وزير إسرائيلي متطرف باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في خرق فاضح للقانون الدولي، ولالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس المحتلة، ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، مشدّدا على أن لا سيادة للاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".

وأشار القضاة إلى أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياستها التصعيدية اللاشرعية من خلال انتهاكاتها المتواصلة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية، وتوسيع عدوانها المستمر على قطاع غزة، ومنعها إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الكارثة الإنسانية التي يعاني منها، محذّرا من مغبة تفجّر الأوضاع في المنطقة".

ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ "موقف دولي صارم يُلزِم تل أبيب بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وقف انتهاكاتها المستمرة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واحترام حرمتها".

وجدّد "التأكيد أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه".

إدانات عربية

أدان رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي بشدة اقتحام  وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير المسجد الأقصى.

ووصف  اليماحي هذا التصرف بـ "الاستفزازي والتحريضي تجاه مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم" وأنه استخفاف واضح بالمجتمع الدولي وبالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وقال إن "أية محاولات للمساس بالوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس مرفوضة وباطلة، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتسهم في زيادة التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

كما استنكر بشدة قصف جيش الاحتلال العيادة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم جباليا في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وتوسيع الاحتلال لعملياته العسكرية في جميع أنحاء القطاع وسياسة التجويع الممنهج بحق المدنيين وهو ما يمثل جريمة وكارثة ضد الإنسانية، وخرقا صارخًا لكل المواثيق الدولية التي تكفل حقوق الإنسان وحق الشعوب في العيش بكرامة".

ودعا اليماحي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والبرلمانات الدولية والإقليمية وشعوب العالم الحر إلى "إتخاذ إجراءات صارمة وفورية تجاه كيان الاحتلال لوقف هذه الممارسات الاستفزازية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ووقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يرتكبه بحق أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".

وأكد أن "تقاعس المجتمع الدولي، يشجع حكومة كيان الاحتلال على تعميق استفرادها العنيف بالشعب الفلسطيني، ويدفعها لمواصلة حرب الإبادة والتهجير والضم".

وأعربت مصر عن استنكارها وإدانتها الكاملة لاقتحام مايسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، في "استفزاز وتأجيج مرفوض لمشاعر المسلمين حول العالم في ثالث أيام عيد الفطر"، محذرة من "أي محاولات للمساس بتلك المقدسات".

وأكدت الخارجية المصرية أن "الإجراءات (الإسرائيلية) المتطرفة تشكل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي ومصدرًا رئيسيًا لحالة عدم الاستقرار بالمنطقة"، محذرة من "مغبة الاستمرار في هذا النهج شديد الاستفزاز والتهور".

كما شددت على "ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الدينية في القدس، وأن استمرار العجز عن وقف الانتهاكات والاستفزازات (الإسرائيلية) وعدم اتخاذ إجراءات رادعة من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لتلك التصرفات المستهترة والمستخفة بالقانون الدولي من شأنها أن تشكل أساسا لموجة غضب واسعة قد تتسبب في تفجر الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط وتؤدي إلى تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين".

كذلك، أعربت الخارجية السعودية "عن إدانتها وبأشد العبارات اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال، وإخراج المصلين منه".

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى