ومضة

مستوطنون يتدرّبون على طقس البقرة الحمراء مقابل الأقصى

نشر الصحفي الإسرائيلي يانون ميغال صورة لمن قال إنّهم مصلون في "الهيكل" يتدربون على طقس البقرة الحمراء مقابل المسجد الأقصى، وهو الطقس الذي سيمكنهم من تأدية سائر طقوس "الهيكل".

ووفق موقع ميدل إيست آي البريطاني، يظهر جبل الزيتون في خلفية الصورة التي يظهر فيها مجسم بقرة حمراء، ما يدل على أنّ التدريب تم في البلدة القديمة في القدس.

وفي أيلول 2022، أعلن "معهد الهيكل" عن وصول خمس بقراتٍ حمراء صغيرة السن إلى فلسطين المحتلة عبر مطار اللد، وهي مرشحة لتحقيق شروط البقرة الحمراء بعدم وجود أي شعرة من لون مختلف، وأن تتجاوز عمر سنتين من دون أي عيب ظاهر ومن دون أن تَلِد أو تُحلب أو تحرُث أو تُجرّ عليها عربة أو تُركب أو تُربط رقبتها.

وتقول ورقة صادرة عن مؤسسة القدس الدولية إن البقرة الحمراء تشكل حاجة مركزية لدى تيار "الصهيونية الدينية" و"جماعات الهيكل" المنبثقة عنه، إذ إن ذبح هذه البقرة وتطهير اليهود من نجاسة الموتى هو الشرط الحاخامي الذي يمنع اليهود المعاصرين من اقتحام المسجد الأقصى، وذبح هذه البقرة والتطهر برمادها في الطقس التلمودي المسمى "حَطات חַטָּאת" هو المدخل لتطهير هؤلاء اليهود وليحققوا الشرط المطلوب لاقتحام المسجد الأقصى، وحينها فإن عدد مقتحمي الأقصى سيصبح أضعافاً، وسيمسي الطريق إلى تأسيس "الهيكل" ممهدًا مع اقتحام آلاف اليهود له بشكلٍ يومي.

وبحسب تقرير عين على الأقصى الـ17 الصادر عن المؤسسة، فإنّ إتمام طقس ذبح البقرة الحمراء من شأنه أن يساعد في كسر العزلة عن "جماعات الهيكل" ومرشحٌ لأن يضاعف جمهورها أربعة أضعاف تقريبًا، وهذا ما يعني أن متوسط الاقتحام اليومي يمكن أن يصل إلى 800 وأن أكبر اقتحام يمكن أن يصل إلى محيط 9000 أما عدد المقتحمين السنوي فمن الممكن أن يصل إلى 200 ألف، وهذا ما يهدد بفرض هوية جديدة على المسجد الاقصى بوصفه مقدسًا مشتركًا، وهو ما يجب أن يُنظر إلى استباقه كأولوية.

 

 

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى