تقاريرميدان

بن غفير يقود اقتحامات المسجد الأقصى في اليوم الأول من "عيد الأنوار".. وإدانات عربية

اقتحم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، المسجد الأقصى في أول أيام "عيد الأنوار العبري".

وقال بن غفير في تغريدة على منصة X: "صعدت إلى مكاننا المقدس لأصلّي من أجل سلامة الجنود، وعودة الأسرى، والانتصار الكامل".

واقتحم الأقصى اليوم 425 مستوطنًا، من بينهم الحاخام المتطرف وعضو "الكنيست" السابق يهودا غليك.

ونصب مستوطنون شمعدانات في أزقة القدس القديمة، وهو المظهر الأبرز لـ "عيد الأنوار"، كما أدوا رقصات استفزازية عند أبواب المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال.

إدانات عربية وفلسطينية

أعربت المملكة العربية السعودية ومصر والأردن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، بما فيها اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى، مؤكدة رفضها وإدانتها لهذه التصرفات.

وأكدت المملكة أن هذه الممارسات الممنهجة في المسجد الأقصى تعد تعديًا صارخًا واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم.

وأدانت مصر الاقتحام، معبرة عن رفضها التام لتلك الخطوة الاستفزازية، وحذرت من "التصرفات المتطرفة التي تشكل خرقًا فاضحًا ومستهجنًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وما تمثله تلك الممارسات المرفوضة من استهانة وتأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم"، مطالبة دولة الاحتلال بالتقيد بالتزاماتها ومؤكدة ضرورة احترام وضعية المسجد الأقصى كمكان عبادة خالص للمسلمين.

كما أدانت المملكة الأردنية "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وآخرها اقتحام أعداد كبيرة من المتطرفين للمسجد، وقيامهم بتصرفات استفزازية تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي".

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول إن التصرفات الإسرائيلية بحق المسجد "مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكًا للوضع القائم التاريخي والقانوني، وللقانون الدولي".

وشدّد أبو الفول على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم كافة، وتنظيم الدخول إليه، مطالبا بالكف عن الانتهاكات، واحترام حرمة المسجد، واحترام الوضع القائم القانوني والتاريخي، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس.

وقالت حركة "حماس" إن "اقتحام المتطرف بن غفير المسجد الأقصى في أول أيام ما يسمى "عيد الأنوار" اليهودي انتهاك جديد وخطير، وعلى الأمتين العربية والإسلامية تحمّل مسؤوليتهما في حماية الأقصى والمقدسات".

وقالت الحركة في تصريح صحفي، إن "اقتحام الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم يمثِّل انتهاكًا خطيرًا ويعكس تصعيد حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه".

وأشارت إلى أن "ما يرتكبه الاحتلال الفاشي من إطلاق يد وزرائه المتطرفين لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه واقتحامه وتنفيذ جولات استفزازية فيه بشكل يومي؛ هي سياسة تصب المزيد من الزيت على النار، ولن تجد من شعبنا إلا مزيدًا من المقاومة لحماية مقدساتنا".

ودعت "أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل للحشد والنفير العام في الأقصى والرباط في ساحاته، والتصدي لمخططات الاحتلال"، كما دعت "مقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر في الضفة المحتلة إلى تصعيد اشتباكهم مع العدو المجرم وقطعان مستوطنيه".

وختمت بالقول إن "أمتنا العربية والإسلامية، من حكومات وشعوب ومنظمات، وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي؛ مدعوّة اليوم للوقوف عند مسؤولياتها، واتخاذ موقف حازم تجاه اقتحامات الاحتلال واعتداءاته السافرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والعمل بكل السبل لوقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني، ولحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى