أخبار

محافظة القدس: 78 حالة اعتقال و64 عملية هدم في تموز

رصدت محافظة القدس، في تقريرها الشهري الصادر عن شهر تموز 2025، استمرار وتفاقم الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة وسكانها ومقدساتها، وسط تصعيد غير مسبوق ينذر بمزيد من التدهور والانفجار، ويعكس العقلية الاستعمارية لحكومة الاحتلال التي تمضي في تنفيذ مشاريع التهويد والضم وتفريغ المدينة من أهلها.

الجرائم بالأرقام:

3 شهداء ارتقوا خلال الشهر، بينهم طفل مقدسي، فيما تستمر سلطات الاحتلال باحتجاز 47 جثمانًا لشهداء مقدسيين، ضمن سياسة عقاب جماعي تخالف كافة الأعراف الإنسانية.

15 إصابة موثقة، توزعت بين إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، والضرب المبرح، والاعتداء الجسدي المباشر من قبل قوات الاحتلال أو المستوطنين، ما يؤكد استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزّل.

78 حالة اعتقال طالت المواطنين في مختلف أنحاء القدس، بينهم 6 أطفال و5 سيدات، شملت مداهمات ليلية، واعتقالات ميدانية، واحتجازات تعسفية، في إطار حملة قمع ممنهجة لتقييد الحريات وترويع السكان.

44 حكمًا بالسجن الفعلي أصدرتها محاكم الاحتلال، من بينها 25 حكمًا بالاعتقال الإداري من دون تهمة أو محاكمة، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

9 قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، استهدفت حراسًا ومرابطين وشخصيات دينية، إلى جانب إصدار قرارين بالحبس المنزلي، وقرارين بمنع السفر بحق مرابطات ونشطاء مقدسيين، في سياسة تستهدف عزل الفاعلين المقدسيين عن محيطهم ووأد صوتهم الوطني.

5487 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال تموز، من بينهم 2484 مستوطنًا تحت غطاء "السياحة"، وسط أداء طقوس تلمودية علنية واحتفالات دينية واستفزازية غير مسبوقة، في انتهاك صريح لقدسية المكان، ومحاولة لفرض سيادة استعمارية دينية على الأقصى.

33 اعتداءً نفذها المستوطنون خلال الشهر، شملت الاعتداء على مدنيين ومركبات ومزارع ومقدسات، وجرائم حرق وتحطيم وتخريب، برعاية رسمية من قوات الاحتلال، في مشهد يعكس تغوّل المستوطنين واستباحة المدينة.

64 عملية هدم، منها هدم ذاتي قسري أجبر فيه المقدسيون على هدم منازلهم بأيديهم تفاديًا للغرامات والعقوبات، فيما نفذت آليات الاحتلال عشرات عمليات الهدم المباشر لمنازل ومنشآت تجارية وزراعية.

5 مشاريع استيطانية جديدة تم إطلاقها أو المصادقة عليها، ضمن مشروع "القدس الكبرى" الاستيطاني، الذي يهدف إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وتوسيع الكتل الاستيطانية على حساب الأراضي والسكان، بما في ذلك مشاريع استيطانية في "راموت"، "جفعات شاكيد"، و"معاليه أدوميم".

وقالت محافظة القدس إن هذه الأرقام تعكس حجم الجريمة المركّبة التي تُمارَس بحق المدينة المحتلة، حيث بات الاستهداف الإسرائيلي يشمل الإنسان، والمكان، والهوية، والمقدسات، في محاولة لفرض وقائع استعمارية بالقوة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة.

وحذرت من خطورة استمرار الصمت الدولي، الذي يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في سياساته العدوانية، وتدعو إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان للجم انتهاكات الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للمواطنين المقدسيين، وإيفاد لجان تقصي حقائق دولية إلى المدينة لرصد الانتهاكات والضغط باتجاه محاسبة مرتكبي الجرائم، ودعم الصمود المقدسي بكل الوسائل السياسية والقانونية والاقتصادية، بما يضمن بقاء السكان في مدينتهم ورفض محاولات التهجير القسري.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى