الاحتلال يستخدم التعطيش لجعل غزة غير قابلة للحياة
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسانإن الاحتلال يستخدم التعطيش سلاحًا لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة.
وحذر في بيان له السبت من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الفلسطينيين عبر حرمانهم من مصادر المياه النظيفة والآمنة.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل استخدام التعطيش وقطع المياه كجزء من جريمة الإبادة الجماعية، وذلك بالتزامن مع يوم المياه العالمي.
وأشار إلى أن البنى التحتية المائية بغزة ومرافق تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي تعرضت لتدمير هائل نتيجة الهجوم العسكري الذي يشنه الاحتلال على القطاع منذ 7 تشرين الأول 2023.
وقال المركز إن قرار الاحتلال بفصل الكهرباء المحدودة التي كانت تصل إلى محطة تحلية المياه المركزية وسط القطاع فاقم تردي الأوضاع الإنسانية وأزمة المياه.
وفي 9 آذار الجاري، أعلن وزير الطاقة والبنية التحتية في حكومة الاحتلال إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء، حيث كانت قوات الاحتلال تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.
وشدد المركز على أن تلك الجرائم تندرج تحت التمادي في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، التي تهدف إلى تحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة، واستئصال الوجود الفلسطيني منه.
وأكد أن مناطق واسعة في قطاع غزة باتت تخلو من المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي بفعل الدمار الهائل جراء حرب الإبادة.
وفي ظل أزمة المياه هذه، أشار المركز إلى أن الفلسطينيين باتوا يعتمدون على حصص شحيحة جدًا وملوثة من المياه، وأن حصة الفرد الواحد انخفضت من 86 لترًا يوميًا قبل تشرين الأول 2023، إلى 3-12 لترًا فقط.
الاحتلال دمر 85% من مرافق المياه
ونقل المركز عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن الاحتلال دمر ما يزيد على 85% من مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي، وأخرجها عن الخدمة.
وطالب المركز المقرر الخاص المعني بالحق في المياه وخدمات الصرف الصحي بإعلان غزة منطقة منكوبة بيئيًا بفعل انهيار أنظمة المياه والصرف الصحي التي أدت لانتشار الأمراض المعدية والأوبئة.
ودعا إلى تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة وإلزامه بضرورة إصلاح خدمات الصرف الصحي لسكان قطاع غزة، وما يترتب على ذلك من التزامات تتعلق بحماية الهياكل المدنية الضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة.