تقرير: 1444 اعتداء من المستوطنين بالضفة منذ بداية العام وترحيل 38 تجمعًا عن مساكنها
قال معهد الأبحاث التطبيقية - القدس "أريج" إن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين من شهر كانون الثاني حتى حزيران من العام الجاري بلغت (1444) اعتداء، فيما تم ترحيل (38) تجمعًا بالكامل من أماكن سكناها .
وأشار المعهد في تقرير صادر عنه اليوم، إلى أن أعداد الهجمات التي ينفذها المستوطنون شهدت تصاعدًا غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث إن الثمن الذي يدفعه الفلسطيني لا يُقاس بعدد الهجمات، بل بالمعاناة اليومية التي تطال جميع جوانب الحياة من صعوبة الوصول إلى مصادر المياه والأراضي الزراعية وخاصة القريبة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وتقييد الحركة حيث يقوم المستوطنون بإغلاق مداخل القرى والطرق وتعريض المواطنين لأشكال متعددة من العنف النفسي والجسدي.
وبين التقرير أن الفلسطيني أصبح محاصرًا ليس فقط بجدار الفصل العنصري، بل بشبكة عنف تبدأ من المستوطنين ولا تنتهي عند القوانين العسكرية الاسرائيلية الجائرة.
وأوضح ان هذه الاعتداءات لا تُعد حوادث فردية أو صدفة، بل هي جزء من سياسة عنف ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطيني من أرضه، وتفريغ المناطق من مواطنيها الفلسطينيين، تمهيدًا لتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير الشرعية والاستيلاء على الأراضي للأغراض الاستيطانية المختلفة.
واشار إلى أن الاعتداءات بلغت(579) عام 2020 و(911) عام 2021، و(1527) عام 2022، و(2191) عام 2023، و(2444) عام 2024، فيما بلغت (1444) حتى شهر حزيران من العام الجاري.
وأوضح التقرير أن تفاصيل الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبها المستوطنون في الفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني وحزيران من العام الجاري، تنوعت ما بيت الاعتداء على دور العبادة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والاعتداء على المدنيين والثروة الحيوانية والممتلكات والمصادر الطبيعية وغيرها، جاءت على النحو التالي: بيت لحم (87)، الخليل (246)، جنين (2)، اريحا (138)، القدس (160)، نابلس (217)، قلقيلية (44)، رام الله والبيرة (229)، سلفيت (148)، طوباس (155)، وطولكرم (18).
وأكد التقرير أن جماعات المستوطنين عملت الأشهر القليلة الماضية على تهجير عشرات العائلات البدوية من أماكن سكناها في الضفة الغربية، مع التركيز على التجمعات البدوية في كل من محافظات الخليل (جنوب الضفة الغربية) ورام الله والبيرة (وسط الضفة الغربية) والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية التي كانت تقطنها.
ونقل المعهد دراسة لمنظمة "بتسليم" الإسرائيلية حول التجمعات البدوية التي تم استهدافها من قبل جماعات المستوطنين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين لالأول 2023 حتى تاريخ هذا التقرير، حيث بلغت 38 تجمعًا تم ترحيلها بالكامل من أماكن سكناها (مع التركيز على التجمعات البدوية في محافظتي رام الله والبيرة والخليل) هذا بالإضافة الى تجمعات أخرى تم استهدافها جزئيًا وترحيل بعض العائلات في القدس (تجمع واحد)، بيت لحم (5)، الخليل (8)، أريحا (1)، نابلس (6)، رام الله (13)، سلفيت (2)، وطوباس (2).
وأكد معهد أريج أن الانتهاكات التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية بحق المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك عمليات القتل وإطلاق الرصاص الحي بشكل قاتل والاعتداءات الجسدية، وحرق الأراضي والأشجار والتهجم على الممتلكات من منازل وسيارات، والتهجير القسري، تُعد تجاوزات وخروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان .