مركز حقوقي: الاحتلال يمارس سياسة الانتقام بحق الأسيرات في "الدامون"
قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى إن سلطات الاحتلال تمارس سياسة الانتقام بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجونها والتي تشمل كل جوانب حياتهن بما فيها حقوقهن الدنيا التي نصت عليها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
فمنذ السابع من أكتوبر صعَّد بشكل كبير من استهداف الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون"، وحول السجن إلى عزل كامل ومنع الأسيرات من الزيارة والكنتين وقطع الماء الساخن وقلص كمية الطعام إلى النصف، وسحب كل أغراض الأسيرات من ملابس وكتب وأدوات الأكل وبلاطة التسخين، ما ضاعف من معاناتهن بشكل واضح.
وقال المركز إنّ حالات الاعتقال للنساء منذ عام 1967 بلغت قرابة (15 ألف) إمرأة، ومنذ السابع من أكتوبر بلغت حالات الاعتقال بين النساء قرابة (500) حالة اعتقال، العشرات منهن قاصرات، وهذه الأرقام تؤكد الاستهداف المكثف لهذه الفئة.
وبين المركز أنّه بعد صفقة التبادل، تبقى في سجون الاحتلال (20) أسيرة بعد الإفراج عن الطفلة المقدسية تقى غزاوي (12 عامًا)، بينهم أسيرة حامل وأخرى مصابة بالسرطان و(12) أمّاً لديهن أبناء، وغالبيتهن موقوفات، ويمارس الاحتلال بحقهن كل أشكال الانتقام والتنكيل ويحرمهن من كل حقوقهن الأساسية.
واضاف المركز أنّ الاحتلال لا يقدم للأسيرات طعامًا كافيًا، خاصة في شهر رمضان حيث يقدم كميات مقلصة وفى أوقات غير مناسبة بحيث يصل الطعام باردًا وفى بعض الأحيان يصل فاسدًا، ويتلاعب الاحتلال في أوقات السحور والإفطار حيث يمنع الأسيرات من امتلاك ساعات لمعرفة الوقت.
كما ينتهك الاحتلال خصوصية الأسيرات سواء بوضع كاميرات مراقبة في كل أنحاء السجن وساحة الفورة والممرات، إضافة إلى اقتحام الغرف بشكل مفاجئ من دون إشعار مسبق يسمح لهن بلبس ملابس الصلاة أو غطاء الرأس، ويتعمد الاحتلال خلال عمليات الاقتحام توجيه الشتائم والكلام البذيء للأسيرات وأحيانًا الاعتداء عليهن بالضرب ورش الغاز.
ووفق المركز، اعتقل الاحتلال مئات النساء من قطاع غزة خلال العدوان، في ظروف قاسية وحقق معهن باستخدام كل أشكال التعذيب وأعدم عددصا منهن بدم بارد، وكشف عن أسماء عدد قليل منهن نقلن إلى سجن "الدامون"، بينما لا يزال يمارس سياسة الإخفاء القسري بحق العديد من أسيرات غزة اللواتي لا يعرف عددهن ولا أوضاعهن.
وطالب المركز العالم المتحضر والمؤسسات التي تدعى الحيادية والعدالة وحقوق الإنسان بالنظر إلى قضية الأسيرات المعتقلات في سجون الاحتلال بنظرة حياد وعدالة، وكما تطرق إلى معاناة أسيرات الاحتلال، أن يطالب بوقف الجرائم المستمرة بحق الأسيرات الفلسطينيات التي ترقى إلى جرائم حرب.