القدس: 22 عملية هدم وأكثر من 540 حالة اعتقال في تشرين الثاني
تواصلت عمليات الهدم في مدينة القدس خلال شهر تشرين الثاني الماضي/نوفمبر، ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس، 22 عملية هدم، وأبرز ما هدم مسجد الشياح، وخيمة اعتصام سلوان.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن عمليات الهدم تركزت في بلدة سلوان، وخاصة في حي البستان، وأبرز ما هدم في الحي خيمة الاعتصام التي أقيمت عام 2009 رفضا لقرارات الهدم والتهجير القسري، وعلى مدار السنوات الماضية كانت الخيمة العنوان الرئيس لفعاليات البلدة بأكملها وللوفد الدبلوماسية والمؤسسات الحقوقية، إضافة الى هدم جمعية البستان، والتي تنظم الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية.
وقررت بلدية الاحتلال عام 2004 هدم حي البستان بأكمله لتنفيذ مخطط على أنقاضه "حديقة الملك"، وعام 2005 بدأت بتوزيع اخطارات وانذارات الهدم، وبعد ضغوطات دولية وتحرك للمؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية وتحرك دبلوماسي جمدت قرارات الهدم، وبدأ السكان من خلال طواقم من المهندسين والمحامين، بتقديم المخططات الهيكلية لتنظيم الحي وتطويره وفتح الشوارع وتخصيص مواقع للبنية التحتية ومرافق عامة "كالمدارس والملاعب”.
وقررت بلدية الاحتلال وبشكل مفاجئ، شهر آذار 2021، برفض المخططات الهندسية لحي البستان وعدم تمديد تجميد قرارات هدم منازل الحي، وبالتالي تنصلت البلدية من كافة الاتفاقيات مع الجهات المختصة والمتابعة للمخططات.
كما هدمت جرافات الاحتلال شهر تشرين الثاني، مسجد الشياح في جبل المكبر، القائم منذ 20 عاماً، وتبلغ مساحته 50 مترا مربعا، ويتوافد اليه المئات يوميا للصلاة ولتعلم القرآن.
اعتقالات
تواصلت الاعتقالات في مدينة القدس،خلال شهر تشرين الثاني الماضي، ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس أكثر من 540 حالة اعتقال من مدينة القدس، ، من بينهم 3 أطفال أقل من جيل المسؤولية/ أقل من 12 عاماً، 24 فتى أقل من 18 عاماً، وأكثر من 395 شابا من حملة هوية الضفة الغربية بحجة الدخول الى القدس بطريقة غير قانونية.
وخلال شهر تشرين الثاني، اعتقلت الشرطة حارسين لوزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو في "كنيسة الإيليونة" في جبل الزيتون، لرفضهما دخول عناصر من الشرطة الإسرائيلية المسلّحة ومن دون إذن، كنيسة الإيليونة، حين كان وزير الخارجية الفرنسي يستعد لزيارتها.
إبعاد
تواصلت قرارات الإبعاد الشهر الماضي حيث رصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس 13 قرار إبعاد عن مدينة القدس، والمسجد الأقصى، والقدس القديمة، وعن شوارع وأحياء في القدس.
اعتداءات المستوطنين
استولى المستوطنون على عقار "مقهى المصرارة" في منطقة المصرارة مقابل باب العامود في مدينة القدس، بحجة "ملكيته لحارس أملاك الغائبين".
واقتحمت قوات الاحتلال برفقة المستوطنين، مقهى "المصرارة" لعائلة كستيرو وأخرجت صاحبه منه، ثم استولت على المقهى، علمًا أن العائلة فيه منذ عام 1954.
واقتحم مستوطن مسجد حمزة وسط قرية بيت صفافا للصلاة فيه، وتصدى المصلون الذين كانوا في المسجد لأداء صلاة الظهر، للمستوطن وأجبروه على الخروج منه.
قوانين ضد الفلسطينيين تدخل حيز التنفيذ
صادقت لجنة "الكنيست" الشهر الماضي على مشروع قانون يقضي بـ"طرد أفراد عائلات منفذي العمليات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية" ، إذا كان لديهم علم مسبق بالعملية أو بتمجيد وتأييد العملية بعد تنفيذها".
وحسب القانون فإن أمر الطرد "للمواطن الإسرائيلي" لا تقل عن 7 سنوات ولا تزيد عن 15 سنة، وفي "حالة المقيم الدائم أو المؤقت" - لا تقل عن 10 سنوات ولا تزيد عن 20 سنة.
وصادق "الكنيست" على قانون يسمح بفرض عقوبة السجن على أطفال فلسطينيين لم يبلغوا 14 عاما، وبحسب القانون سيكون بمقدور المحكمة أن تحتجز القاصر في سجن بدلا من "نزل/ مكان إقامة داخلية" لفترة لا تزيد عن 10 أيام، إذا اقتنعت أنه يمثل خطرا أو أن تصرفاته يمكن أن تلحق الأذى بالآخرين، وفي حال تكررت مثل هذه الحيثيات، فسيكون بمقدور المحكمة أن تبقي القاصر في السجن لفترة تحددها هي.