هيئة الأسرى: استمرار التنكيل بالأسرى في "عوفر"
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، عن استمرار سوء الأوضاع المعيشية والاعتقالية التي يعيشها الأسرى في سجن "عوفر"، شمال فلسطين المحتلة، منذ بداية العدوان على غزة.
وبينت الهيئة أنه وفقًا لزيارة محاميها، فإن إدارة السجن ما زالت تحرم الأسرى من الأغطية والملابس الشتوية في قسمي 18 و21، في ظل البرد القارس ودخول فصل الشتاء.
ونقل محامي الهيئة عن الأسرى قولهم إن الطعام قليل وسيء، ويقدم بلا ملح ولا سكر، كما أن السجانين يستولون على كل شيء يقع أمام أعينهم بالغرف من فراش وعلب فارغة وأدوات أكل ومعيشة، ومصاحف وسجادات صلاة.
وأفاد محامي الهيئة بأن السجانين يشوشون على هواتف الزيارة، كما أن خمسة جنود في الحد الأدنى يقفون خلف باب غرفة الزيارة للتشويش على الأسير والمحامي، مشيرًا إلى أن الأسرى الذين تمت زيارتهم خرجوا للزيارة بحالة سيئة حيث يُعْتَدَى عليهم بالضرب قبل الزيارة، ويبقون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين.
وقال محامي الهيئة إن الأسير أسيد حامد (21 عامًا) من بلدة سلواد شرق رام الله، والمعتقل في 2023/10/30، يعاني أوجاعًا في الأسنان والمعدة، ولا يقدم له العلاج اللازم.
أما الأسير محمد أبو ساكوت (26 عاما) المعتقل في 2023/9/8، فيعاني مرض البواسير، لكنه رفض الذهاب إلى عيادة سجن "الرملة" بسبب العذاب الذي يتعرض له الأسرى خلال النقل إلى العيادة؛ حيث إن الأسرى ينتظرون لساعات طويلة، ويرجعون بأمراض إضافية، ويتعرضون للإهانة والتعنيف خلال عملية النقل والانتظار للدخول إلى ما تسمى عيادة سجن الرملة.