أخبار

مصعد كهربائي لتسهيل وصول المستوطنين إلى حائط البراق المحتل

شرعت سلطات الاحتلال بوضع أساسات لبناء مصعد كهربائي لتسهيل وصول المستوطنين إلى ساحة البراق، غربي المسجد الأقصى.

ويمتد المصعد من "الحي اليهودي" الاستيطاني إلى حائط البراق المحتل، وسيخصص للمستوطنين المعاقين وكبار السن لتسهيل وصولهم إلى ساحة البراق.

ونقل موقع واي نت العبري عن هرتسل بن آري، الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير الحي اليهودي" قوله إنّ "هذه لحظة محورية للشعب اليهودي، فبعد 2,000 عام من التوق، يمكن أخيرًا لكل يهودي، بغض النظر عن عمره أو حالته الجسدية، التواصل مع جذوره وملامسة قلب تاريخنا".

وتم طرح المشروع في عام 2010 من قبل شركة "تطوير الحي اليهودي"، وصادقت عليه حكومة الاحتلال في أيار/مايو 2017 في اجتماعها المخصص للاحتفال بالذكرى الخمسين لاحتلال كامل القدس.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في القدس راسم عبيدات إن هذه الخطوة تأتي في إطار الهجمة المستعرة على المسجد الأقصى التي قد تشتد بقيادة المتطرف ايتمار بن غفير لتغيير الواقع الديني، والتاريخي، والقانوني تجاه إيجاد حياة يهودية، خاصة بعد تهديداته بإقامة كنيس في ساحات الأقصى، لنزع القدسية الإسلامية الخالصة عن المسجد، كمرحلة أولى لأن يصبح هناك شراكة في المكان.

وأوضح أن الاحتلال يعمل من أجل ذلك على إقامة درج كهربائي تحت غطاء تسهيل حركة اليهود المعاقين، وكبار السن، حتى لا يثيروا الرأي العام ضدهم، لذلك لجأوا لاستخدام الحالات الإنسانية كغطاء لزيادة أعداد الاقتحامات اليومية.

وأكد عبيدات أن الاحتلال يعمل على فصل حائط البراق وحارة الشرف بشكل نهائي عن المسجد الأقصى، لافتًا الى أن اللجان التي شكلتها بريطانيا بعد ثورة البراق قالت إن حائط البراق جزء أساسي من المسجد الأقصى، ولا يحق لهم الصلاة حتى على الرصيف.

وأضاف: نحن الآن أمام حكومة يمينية متطرفة تحاول فرض وقائع على المسجد الأقصى، فعندما يتم إقامة المصعد فإن هذا يعني زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين، إضافة إلى السرعة في نقلهم، ونقف اليوم أمام وقائع تنفيذًا لعملية التقسيم.

وناشد بالتحرك الشعبي والرسمي، خاصة الحكومة الأردنية صاحبة الوصاية، للتحرك لمنع ما تقوم به حكومة الاحتلال من عمليات لتهويد المسجد الاقصى، ومحاولة السيطرة عليه بشكل نهائي.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى