الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في حي وادي الجوز بالقدس
هدمت آليات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء مباني ومنشآت فلسطينية في حي وادي الجوز في القدس المحتلة.
وأغلقت قوات الاحتلال أحد الشوارع الرئيسة في حي وادي الجوز بالقدس بالتزامن مع عملية الهدم في المنطقة الصناعية.
المقدسي طه أبو سنينة فقد مصدر رزقه بعد أن هدمت جرافات الاحتلال منشأته التجارية في حي وادي الجوز رغم قرار محكمة الاحتلال بوقف الهدم pic.twitter.com/UfSsb1DEob
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) August 20, 2024
وقال المحامي ناصر عناني إن قوات الاحتلال حاولت الاعتداء عليه وإبعاده عن منطقة الهدم، مضيفًا أن الاحتلال شرع بعملية الهدم من دون سابق إنذار، ولم يسمح لأصحاب المحلات بإخراج محتوياتها، علمًا أنّ تلك المحلات هي مصدر رزق لعدد من العائلات.
مساع إسرائيلية لتغيير هوية القدس وتاريخها
قال الناشط المقدسي وعضو هيئة رابطة أمناء الأقصى فخري أبو دياب إن الاحتلال يسعى لتغيير هوية القدس وتاريخها، عبر عمليات الهدم الواسعة وآخرها اليوم في وادي الجوز إلى جانب مخططات الاستيطان الضخمة ومنها "وادي السيليكون" مكان المنطقة الصناعة في وادي الجوز.
ولفت أبو دياب إلى أن القدس تشهد تصاعدًا كبيرًا في وتيرة الهدم، مع وجود حكومة متطرفة، وعلى رأسها المسؤول عن قوات الاحتلال وزير الأمن القومي بن غفير، مستغلاً انشغال العالم بهذا العدوان على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
وأكد أبو دياب أن هدف الاحتلال تغيير هوية المدينة، وما جرى اليوم من هدم منزل ومنشآت تجارية في وادي الجوز يهدف إلى تهيئة منطقة وادي الجوز للمخطط التهويدي الضخم، الذي يأتي بغلاف اقتصادي يطلق عليه الاحتلال "وادي السيليكون".
وبيّن أن هدف المخطط تغيير هوية هذه المنطقة خصوصًا التي تعدّ البوابة الشمالية للمسجد الأقصى، من أجل السيطرة عليها وإبعاد الناس وتغيير واقعها.
وأضاف أن من أهداف هذا المخطط أيضًا هدم المنطقة الصناعية الوحيدة شرق القدس المحتلة، ضمن محاربة الاقتصاد المقدسي وقطع أرزاق المقدسيين.
وأوضح أبو دياب أن الاحتلال يهدف لتركيع أهل القدس، وإفقارهم وإشغالهم في أمورهم الحياتية اليومية ومصادر الرزق.