تتحضر "جماعات المعبد" لتنفيذ عدوان واسع على المسجد الأقصى يوم غدٍ الثلاثاء 2024/8/11 بالتزامن مع ما يسمى "ذكرى خراب المعبد". ولهذه الغاية، بدأت بالحشد لاقتحام كبير للأقصى بالتزامن مع تصعيد وتيرة الاقتحامات في الأيام السابقة للذكرى، والتي تعرف بـ "حداد الأيام التسعة".

وفي "ذكرى خراب المعبد" العام الماضي، شارك في اقتحام الأقصى 2180 مستوطنًا ، تقدمهم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير.

ودعت "جماعات المعبد" لتكون الاقتحامات هذا العام تحت عنوان "طوفان جبل المعبد"، وقالت إنّ ذلك رد على عملية "طوفان الأقصى" في 2023/10/7.

ارتفاع وتيرة الاقتحامات

صّعد المستوطنون من وتيرة اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في ما يسمى "حداد الايام التسعة"، وهي الأيام التي تسبق "ذكرى خراب الهيكل".

واقتحم الأقصى اليوم الإثنين 411 مستوطنًا، نفذوا جولات استفزاية في المسجد وأدى عدد منهم صلوات توراتية في الجهة الشرقية منه، بحماية قوات الاحـتلال.

سلسلة بشرية حول سور القدس

دعت "جماعات الهيكل" إلى سلسلة بشرية حول سور القدس تحت عنوان "سلسلة النصر"، وقال نشطاؤها إن الشرطة وافقت على تنظيم السلسلة بعد تدخل من وزير الامن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير.

وكان موعد المسيرة يوم أمس الأحد 2024/8/11، في مسار يبدأ من حائط البراق باتجاه البلدة القديمة، وصولًا إلى باب النبي داود، أحد أبواب سور القدس القديمة.

وعلى الرغم من الحشد للسلسلة على مدى قرابة 10 أيام، أظهرت الصور مشاركة هزيلة، غلب عليها حضور الأطفال الذين حملوا أعلامًا وصورًا لـ "الهيكل".

والتزامن مع تنظيم السلسلة، اقتحم مستوطنون مقبرة باب الرحمة، واعتدوا على المقابر، بحماية قوات الاحتلال، فيما رفع مستوطنون لافتة عليها صورة "الهيكل" مكان المسجد الأقصى.

حصار وتضييقات وأوامر إبعاد عن الأقصى

لا يزال الاحتلال يفرض حصارًا صارمًا على الأقصى منذ بداية عدوانه على غزة في 2023/10/7، حيث يضيق على المقدسيين وفلسطينيين الداخل المحتل، ويعرقل وصولهم إلى المسجد، فيما يمنع أهالي الضفة الغربية من الدخول إلى القدس للصلاة في الأقصى، حتى في أيام الجمعة.

ووفق معطيات نشرتها محافظة القدس، اقتحم الأقصى منذ بداية العدوان على غزة 38,448 مستوطنًا.

ويعمل الاحتلال على إبعاد المقدسيين بقرارات تصل حتى 6 أشهر، يمكن أن تجدّد، وقد طالت قرارات الإبعاد أمين المنبر الشيخ عكرمة صبري الذي قرر الاحتلال إبعاده عن المسجد 6 أشهر، على خلفية نعي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وقالت شبكة البوصلة الإخبارية إنّ مخابرات وشرطة الاحتلال استدعت هاتفيًا، أمس الأحد، أكثر من 20 مقدسيًا، إلى مركز شرطة القشلة في البلدة القديمة، لتسليمهم قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى. وعلى الرغم من أنّ الشبكة لم تتمكن من توثيق كل حالات الإبعاد، بسبب تحفظ البعض عن الإعلام بإبعادهم، فإنّها وثقت أكثر من 30 حالة إبعاد منذ الأول من شهر آب الجاري، استباقًا لاقتحام "ذكرى خراب الهيكل" يوم غد الثلاثاء.