أخبار

أوروبيون لأجل القدس: 46 عملية هدم و115 معتقلاً في القدس في تموز

حذرت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس من خطورة قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير السماح لليهود رسميا بالصلاة في المسجد الأقصى، رغم محاولة حكومة الاحتلال لاحقًا الادعاء بأنه لا تغيير في سياسة الأمر الواقع في المسجد.

وقالت المؤسسة في تقريرها الشهري إن سلطات الاحتلال تعمل عبر أكثر من اتجاه لفرض أمر واقع لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، مع تكثيف سياسة الهدم والتطهير العرقي في المدينة المحتلة لفرض تغيير ديمغرافي يغير هوية المدينة.

ووفق التقرير، ارتكبت قوات الاحتلال (730) انتهاكا موزعًا على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في  القدس المحتلة خلال شهر يوليو/تموز الماضي، جاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 48,9 % يليها الاعتقالات بنسبة 15,8 %.

ورصد التقرير (44) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة. أسفر ذلك عن استشهاد الشاب أحمد نضال أصلان، متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها في مخيم قلنديا في 24 يوليو، جراء إصابته برصاص جيش الاحتلال، فيما أصيب 8 آخرون بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 17 مواطنًا للضرب والتنكيل.

ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (357) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 115 مقدسيًا، منهم 10 أطفال وامرأتان، واستدعت 6 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 5 مواطنين.

وعلى صعيد عمليات الهدم، وثق التقرير 46 عملية هدم وتدمير طالت 23 منزلاً منها 9 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًا، ما أدى إلى تشريد 131 مواطنًا، وتدمير 22 منشآت منشأة إلى جانب 36 عملية توزيع إخطارات وقرارات الهدم ضد منازل ومنشآت أخرى.

وأشار إلى إصدار محكمة الاحتلال قرارًا بتهجير 30 مقدسيًا من عائلة الرجبي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، والعائلة تؤكد صمودها في الحي، تزامنًا مع انتظار قرار محكمة الاحتلال حول الاستئناف الذي تقدمت به العائلة حول الاستيلاء على منزلها.

كما نبه إلى استيلاء المستوطنين على منزل جواد أبو ناب بعد اقتحامه عليه في حيّ بطن الهوى جنوب المسجد الأقصى مستغلين خلو المنزل من أصحابه.

وحذرت أوروبيون لأجل القدس من سعي الاحتلال لفرض تغيير ديموغرافي في القدس، وتوظف من أجل ذلك جميع أذرعها الحكومية والسياسية والأمنية. ومن جهة أخرى، تطلق يد المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من الممتلكات في المدينة.

ووثق 5 قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، أبرزها افتتاح سلسلة أنفاق، والموافقة على بناء برج استيطاني، وإقامة بؤرة استيطانية، و3 حدائق للمستوطنين.

وعلى صعيد استهداف المسجد الأقصى، أشار إلى مشاركة 3659 مستوطنًا وآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 22 يومًا، ورصد 9 انتهاكات أخرى مركزية للاحتلال أبرزها إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في 24 يوليو السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.

وأبرز استمرار سلطات الاحتلال في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر أصدرت 3 قرارات بالإبعاد.

كما واصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة وخلال هذا الشهر وثق التقرير (10) اعتداءات نفذها المستوطنون، تضمنت اعتداءات على مواطنين وممتلكاتهم وأعمال تحريض.

وتواصل قوات الاحتلال فرض الحصار الخانق على البلدات والأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، وتقيد وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة. كما تواصل اعتداءاتها على الحريات العامة، وإعاقة عمل الطواقم الصحفية في المدينة المحتلة.

وخلال هذا الشهر رصد التقرير 53 حاجزًا ثابتًا وفجائيًا، وقرار بمنع السفر وآخر بمنع التوجه للضفة الغربية.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى