بن غفير والتأسيس المعنوي للمعبد
* يعمل وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير على فرض الإحلال الديني في الأقصى وتغيير هويته من مقدس إسلامي إلى مقدس يهودي مرورًا بمرحلة من التقاسم هي التي نعيشها اليوم
* 2024/7/24
قال بن غفير في مؤتمر في "الكنيست" لمناقشة فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الأقصى: "أنا المستوى السياسي، والمستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في [المسجد الأقصى]"
* ما تبحث عنه "الصهيونية الدينية" هو المضي في التأسيس المعنوي للمعبد، أي فرض كامل الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى ليصبح معبدًا من ناحية الممارسة والعبادات، لعل ذلك يشكل مدخلاً للتأسيس المادي له
وكان التأسيس المعنوي للمعبد العنوان الأساسي للعدوان على الأقصى عند تنفيذ عملية السابع من أكتوبر والحرب التي تلتها، وكان رأس الحربة لمشروع التصفية الكاملة لقضية فلسطين
* يقوم منطق "الصهيونية الدينية" على أنه إذا كان الحسم ممكنًا في الأقصى، فإنه بالتأكيد سيكون ممكنًا في كل ما هو دونه، على اعتبار أنّ المقدس نقطة الحسم الأصعب؛ أما عملية السابع من أكتوبر فقالت إنّ الحسم في الأقصى مستحيل، ما يعني أن كل مشروع الحسم في فلسطين مستحيل
* تحاول "الصهيونية الدينية" إعادة الحيوية لبرنامج الحسم في الأقصى رغم الحرب ووقائعها، في محاولة للقفز عن صدمة السابع من أكتوبر، والقول إنّ الحسم ممكن رغم ما حصل، لتستمر بذلك في نهج معاندة موازين القوى، ورفع السقف السياسي بعيدًا عن الإمكانات، ما يفتح من جديد نافذة لإلحاق تراجعات جديدة بمشروع الاحتلال من بوابة الأقصى، ويستديم دور المسجد الأقصى كبؤرة استنزافٍ لإمكاناته
* تصريحات بن غفير في مؤتمر "الكنيست" هي إعلان رسمي لسياسة مرّ خمس سنوات على وضعها في الواجهة، تعمل على فرض الطقوس التوراتية في الأقصى لتغيير هويته كبوابة لمشروع الحسم في كل فلسطين المحتلة، لكن ما فرضته المقاومة عبر مواجهات متتالية هو أن الأقصى هو عنوان الزوال وتبديد قوة الاحتلال لا عنوان الحسم كما يتوهم قادته