أخبارتقاريرميدان

الاحتلال ينصب حواجز جديدة عند أبواب الأقصى.. ومواقف تحذّر من خطورة الاعتداء وتدعو إلى إزالته

في خطوة عدوانية جديدة، شرعت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس 2024/3/14، بتركيب حواجز وأقفاص حديدية جديدة عند ثلاثة من أبواب الأقصى، هي الغوانمة والحديد وفيصل.

ويأتي نصب هذه الحواجز والأقفاص في سياق سياسة العدوان التصعيدية التي اعتمدها الاحتلال حيال الأقصى منذ السابع من أكتوبر، لإحكام قبضته الأمنية على المسجد ومحيطه والتحكّم في حركة الوافدين، وفرض مخطّطاته التهويدية التي لطالما سعى إلى تحقيقها، لكنه فشل عندما اصطدم بزخم الإرادة الشعبية، كما في هبّتي باب الأسباط وباب الرحمة.

القدس الدولية: الاحتلال يسعى إلى تحويل الحواجز إلى إجراءات دائمة

وقالت مؤسسة القدس الدولية إن الحواجز والأقفاص الحديدية الجديدة تهدف إلى تثبيت حواجز دائمة للشرطة الصهيونية عند أبواب الأقصى، وتحويل هذه الحواجز وما يرافقها من إجراءات تفتيش وتنكيل وقمع ومنع من دخول الأقصى إلى إجراءات ثابتة.

ولفتت إلى أنّ هذا العدوان يأتي في ذروة حربٍ انطلقت انتصارًا للأقصى في وجه أعتى محاولات تهويده وتغيير هويته؛ وإن تغول الاحتلال على الأقصى هو محاولة لتفريغ المعركة من معناها يجب التصدي لها بكل قوة واعتبارها جزءًا من مجهود الحرب والواجبات تجاهها.

وذكّرت المؤسسة أنّ محاولات الاحتلال تثبيت حواجز وقيود وإغلاقات في المسجد الأقصى ومحيطه لم تتوقف منذ سنوات عديدة، لأن هذه الطريقة الوحيدة التي يمكنه عبرها تقليل وجود المصلين في الأقصى إلى أدنى عدد ممكن، وفرض السيطرة الأمنية والإدارية الكاملة على المسجد. ولفتت إلى أنّ الاحتلال حاول في عام 2017 تثبيت بوابات إلكترونية عند أبواب الأقصى، كما حاول عام 2019 إغلاق مصلى باب الرحمة بقفل جديد وضعته الشرطة الصهيونية، وحاول عام 2021 إغلاق مساحات من ساحة باب العمود في سور البلدة القديمة، وكل هذه المحاولات فشلت.

وشددت المؤسسة على أنّ هذا العدوان الجديد والخطير يتطلب تحركًا جماهيريًّا فلسطينيًّا عاجلاً لإزالته، قبل أن تتحول هذه الحواجز والأقفاص الحديدية إلى حقائق تهويدية عدوانية يصعب تغييرها، وإن ذاكرة الفلسطينيين ما زالت تستذكر بيقين أن محاولات الاحتلال الصهيوني إحداث تغييرات مادية في الأقصى ومحيطه لم تفشلها إلا الهبات الشعبية العارمة كهبة باب الأسباط عام 2017، وهبة باب الرحمة عام 2019، وهبة باب العمود وسيف القدس عام 2021.

ودعت المؤسسة جماهير أمتنا وأحزابها وهيئاتها ومؤسساتها المختلفة إلى إطلاق سلسلة تحركات عاجلة وحاشدة لكسر الحصار عن الأقصى وإسناد الشعب الفلسطيني في غزة والقدس وكل فلسطين.

حماس تحذر الاحتلال من التمادي في عدوانه

أكدت حركة حماس أن شروع الاحتلال بتركيب حواجز وأقفاص حديدية على أبواب المسجد الأقصى محاولة خبيثة للحيلولة دون وصول المصلين إلى المسجد في شهر رمضان المبارك وحرمانهم من أداء الصلوات، لا سيما صلاة التراويح.

وحذر بيان للحركة الاحتلال من التمادي في إجراءاته بحق المسجد الأقصى، وأكدت أنّ شعبنا المرابط سيبقى وفيًا يقظًا، ولن يصمت أمام مساعي الاحتلال المساس بمكانة ووضع المسجد الأقصى.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى