الأورومتوسطي: 4% من سكان غزة بين شهيد ومفقود وجريح
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن نحو 4% من إجمالي سكان قطاع غزة، أكثر من 90 ألف شخص، باتوا في عداد الشهداء أو المفقودين أو الجرحى، بمن في ذلك المصابون بإعاقات طويلة الأمد، مع دخول حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال ضدهم شهرها الرابع على التوالي.
وبيّن المرصد الأورومتوسطي، الجمعة، أن هجمات "إسرائيل" المتواصلة جوًا وبرًا وبحرًا دمرت نحو 70% من المنشآت المدنية والبنى التحتية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، بنهجٍ يهدف إلى تنفيذ عقاب جماعي ضد السكان، وجعل القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا مكانًا غير صالحٍ للحياة، بما يدفع مئات آلاف المدنيين نحو النزوح القسري الجماعي.
وذكر المرصد أن إحصاءاته الأولية تفيد باستشهاد 30,676 فلسطينيًا حتى مساء أمس الخميس، مشيرًا إلى أن28,201 من ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على قطاع غزة هم من المدنيين، بمن في ذلك 12,040 طفلًا، و6,103 امرأة، و241 عاملًا في المجال الصحي و105 صحافيين، فيما أصيب 58,960 بجروح مختلفة بينهم المئات في حالة خطيرة.
وبيّن الأورومتوسطي أن أرقامه تشمل، بالإضافة إلي إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، أعداد آلاف الضحايا الذين لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة ومضى على وجودهم تحت الأنقاض أكثر من 14 يومًا، بما يشير إلى فرص عدم نجاتهم أو فقدانهم بشكل نهائي.
ونبه إلى أن مئات من جثث المفقودين في الشوارع والطرقات ويتعذر انتشالهم، فيما لا يمكن حتى اللحظة شملهم ضمن عدد الضحايا بشكل نهائي.
وأفاد المرصد بأن نحو مليوني و9,300 فلسطيني نزحوا من منازلهم ومناطق سكناهم في قطاع غزة من دون توفر ملجأ آمن لهم، في وقت دمر القصف الإسرائيلي المستمر نحو 67,946 وحدة سكنية بشكل كلي، و179,750 وحدة سكنية بشكل جزئي.
وأوضح أن "إسرائيل" تعمدت تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البني التحتية في قطاع غزة، بما شمل استهداف 318 مدرسة، و1,612 منشأة صناعية و169 مرفقًا صحيًا، بينهم 23 مستشفى و57 عيادة و89 سيارة إسعاف، و201 مسجدًا و3 كنائس، إضافة إلى 169 من المقار الصحافية والإعلامية.