عمد مستوطن، الأربعاء، إلى تعليق رأس حمار مقطوع في مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور الأقصى الشرقي.
وينذر المستوطنون بِكرَ البهائم كقربان، أمّا الحمار فلا يُضحى به لأنه نجس، فيضحّى بشاة بدلاً عنه، لكن إذا تأخرت التضحية، يُقطع رأس الحمار ويُتخلص منه في مكان بعيد، وقد اختار المستوطن قبور المسلمين للتخلص من الرأس النجس.
واستنكر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس تعليق رأس الحمار على قبور المسلمين بالقرب من قبور الصحابة الأجلاء عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهما، في استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم وفي تطرف واضح وتدنيس خطير لأحد أبرز المقابر الإسلامية التاريخية في مدينة القدس التي تعج برفاة عموم أهل المدينة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين والشهداء.
وحذر المجلس من مغبة هذه التصرفات الشنيعة التي تعكس عمق الكراهية لدى هؤلاء المتطرفين تجاه الأخر في المدينة المقدسة لتصل إلى حد ارتكاب مثل هذه التصرفات المشينة بحقّ حرمة قبور المسلمين.
وطالب مجلس الأوقاف بضرورة محاسبة هؤلاء المتطرفين، والكف عن العبث والتخريب التي تجاوزت البشر والحجر لتطال حرمة المقابر والأموات في مقابر هذه المدينة.
