مع استمرار العدوان على قطاع غزة، يستمر العدوان على المسجد الأقصى، عبر حصار المسجد وفرض قيود عمرية على دخوله، بالتوازي مع استمرار السماح للمستوطنين في تنفذي اقتحاماتهم وأداء صلواتهم فيه.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على البلدة القديمة وأزقتها، وتمنع غير القاطنين فيها من الدخول إليها، علاوة على منع الرجال دون الـ60 عامًا من الدخول إلى الأقصى وأداء الصلوات الخمس فيه، ما يجعل المسجد شبه خالٍ من أهله على مدار اليوم.
المنع والتضييق يطال صلاة الجمعة
استمرت قوات الاحتلال في التضييق على المصلين وفرض قيود على دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى يومي الجمعة 10/13 و10/20. وحولت قوات الاحتلال القدس والمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية بالتوازي مع استمرار عدوانها على غزة، وقمعت المصلين في واد الجوز بالمياه العادمة وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ونشرت حواجز أمنية، ووضعت سواتر حديدية، وفرقت الأهالي بالهراوات والقنابل الصوتية.
ولاحقت قوات الخيالة التابعة لشرطة الاحتلال في القدس الفلسطينيين في حي واد الجوز وحي رأس العمود وشارع الجثمانية جنوب المسجد الأقصى.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين في مقبرة اليوسفية، وأبعدتهم عن محيط باب الأسباط قبيل صلاة الجمعة، ما اضطر العشرات منهم لأداء صلاة الجمعة في باب الأسباط وواد الجوز ومحيط المسجد الأقصى، بعد منعهم من أداء الصلاة في المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس ومداخلها للحيلولة دون وصولهم إلى المسجد الأقصى.
كذلك، أوقفت القوات المئات من المصلين ودققت في هوياتهم، ومنعتهم من الوصول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، ما عدا سكان البلدة القديمة والمسنّين والنساء.
وبسبب الحواجز المحكمة وتضييق الخناق على الوافدين إلى القدس القديمة للصلاة في الأقصى، اقتصرت المشاركة في صلاة الجمعة الأسبوعين المنصرمين على أقل من 5000 مصل من كبار السن وفق أوقاف القدس.
اقتحامات وطقوس توراتية ودعوات للصلاة في الأقصى دعمًا للعدوان على الأقصى
بالتوزاي مع منع الفلسطينيين من الدخول إلى الأقصى، استمرت اقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، مع أداء طقوس توراتية في المسجد، والتجول في المسجد بشكل استفزازي، وأداء طقوسهم في المنطقة الشرقية من الأقصى حيث باب الرحمة.
وفيما اقتحم الأقصى أقل من 80 مستوطنًا يومي الأحد 10/8 والإثنين 10/9، وهي أدنى مستويات منذ عام 2021، عادت الاقتحامات لتزيد عن 100 مستوطن في الأيام التي تلت، ووصلت إلى 164 مستوطنًا في 10/16.
وفي محاولة للتعويض عن هذا التراجع، تحاول "جماعات الهيكل" استقطاب المستوطنين للمشاركة في الاقتحامات وأداء طقوس توراتية فيه لدعم العدوان على غزة.
ودعت "جماعات الهيكل" المستوطنين إلى المشاركة الحاشدة في اقتحام المسجد الأقصى، الأحد 22/10/2023، عند العاشرة صباحًا، لإقامة صلوات و"نحيب" بهدف طلب العون من الله لجنود الاحتلال في عدوانهم على غزة المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأعلنت "جماعات الهيكل" أن هذه الطقوس ستقام في الساحات الشرقية للأقصى، على أن تضم شخصيات عامة وحاخامات.
وطالبت "جماعات الهيكل" أنصارها، كبارًا وصغارًا، للمشاركة في اقتحام الأحد والطقوس التي سترافقه.