تقرير: 74 عملية هدم في القدس في الربع الثالث من العام الجاري
قال تقرير صادر عن محافظة القدس يرصد اعتداءات الاحتلال في الربع الثالث من عام 2023، إنّ عمليات الهدم والتجريف في محافظة القدس بلغت (74) عملية، كان منها (17) عملية هدم ذاتي قسري و(38) عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال و(19) عملية تجريف.
وتختلف وتيرة عمليات الهدم في محافظة القدس بين ارتفاع وانخفاض بالمقارنة مع عامي 2021 و2022 حيث وصل عدد عمليات الهدم عام 2021 إلى 83 عملية: (42) عملية هدم بآليات الاحتلال، و(41) عملية هدم قسري ، بينما وصل في عام 2022، إلى (67) عملية هدم في محافظة القدس المحتلة، منها (48) عملية هدم بآليات الاحتلال، و(19) عملية هدم ذاتي قسري، بالإضافة لتنفيذ (19) عملية تجريف لأراضٍ.
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي
سلمت سلطات الاحتلال خلال الربع الثالث من عام 2023 ما يزيد على (84) إخطار هدم لعدد من المنشآت التجارية والمنازل، في أحياء وادي الجوز، وواد حلوة، وسهل بدّو، بالإضافة لتوزيع مجموعة من الإخطارات في منطقة الصوانة بالقدس المحتلة.
ومن بين إخطارات الهدم 60 إنذار هدم للمنشآت الصناعية والتجارية في حي وادي الجوز في مدينة القدس المحتلة من خلال تعليق هذه الإخطارات على المنشآت. يذكر أن بلدية الاحتلال تخطط لهدم عشرات المنشآت في المنطقة الصناعية وإقامة مشروع "وادي السيلكون" على أنقاض المكان، وهي منشآت قائمة قبل احتلال القدس ويعتاش منها مئات الأفراد.
وفي 13 أيلول، فرّغ المستوطنون محتويات منزل عائلة إدريس الواقع في حي القرمي من محتوياته بعد السيطرة على المنزل بحجة شرائه قبل عدة أسابيع. وتنفي العائلة بيع المنزل وتقول إنها اشترته وعاشت فيه منذ عام 1979، ودخل المستوطنون المنزل بينما كانت صاحبته في المستشفى لتلقي العلاج.
وفي فجر 11 تمّوز، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة صب لبن في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، وأجبرت ساكنيه على إخلائه وتسليمه للمستوطنين.
وجاء قرار الإخلاء بعد أن أصدرت المحكمة العليا للاحتلال، قرارًا سابقًا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا صب لبن (68 عامًا) ومصطفى صب لبن (72 عامًا) لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية "جاليتسيا" الاستيطانيّة التي تسعى لتهجير العائلة منذ عام 2010.
العدوان على الأقصى
قال التقرير إنّ 41,162 مسوطنًا اقتحموا الأقصى منذ بداية عام 2023 حتى نهاية أيلول/سبتمبر) ، ولفت إلى أنّ 14,886 مستوطنًا اقتحموا المسجد في الأشهر الثلاثة الماضية، إضافة إلى تسجيل دخول نحو 250 ألفا تحت مسمى سياحة" في الفترة ذاتها.
وافتتح الاحتلال نفقًا أسفل القصور الأموية بالقرب من السور الجنوبي للمسجد الأقصى، يروج لبناء "الهيكل" ووجود حضارة يهودية بالقدس المحتلة.
وعلى مستوى الترميم والإعمار، منعت قوات الاحتلال طواقم الإعمار والترميم من استكمال أعمالهم في المسجد الأقصى في 2 تموز. إذ حضرت قوات الاحتلال إلى مكان عمل الطواقم التي كانت تشرعُ في أعمال الترميم ومنعتهم من مواصلة عملهم بالقوة.
في 3 تمّوز، منعت شرطة الاحتلال موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى من العمل في جميع أقسام لجنة الإعمار في الأقصى بشكل كامل، وهددت باعتقال الموظفين في حال قيامهم بالعمل. وفي 4 تمّوز اعتقلت قوات الاحتلال 3 من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من المسجد الأقصى، وهم: "حسام سدر"، و "محمد الصالحي"، و "عرفات نجيب".
المشاريع الاستيطانية
تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، فخلال الربع الثالث من العام 2023، صادقت قوات الاحتلال على 4 مشاريع جديدة في محافظة القدس، ففي أيلول صادقت لجنة التخطيط اللوائية على خطة بناء حديقة ستغطي 700 دونم في مستوطنة "بسغات زئيف".
وفي آب، صادقت سلطات الاحتلال على تخصيص موازنات لمصلحة المستوطنات، وفي 20 آب قرر وزير أمن الاحتلال، إيتمار بن غفير، تخصيص 120 مليون شيكل لمصلحة المستوطنات بحجة "تعزيز السيطرة الأمنية" شرق القدس المحتلة. ويهدف بن غفير من هذه الخطة إلى نشر مزيد من كاميرات المراقبة وزيادة رواتب شرطة الاحتلال وأعداد عناصرها وتعزيز خطط البناء لمراكز الشرطة وإنشاء مركز شرطة في جبل المكبر وصياغة وإدارة برامج مخصصة لمراكز الشرطة، بهدف فرض السيادة الأمنية للاحتلال على المدينة المقدسة.
كما صادقت حكومة الاحتلال على تخصيص 230 مليون شيكل لاستكمال الطريق الأمريكي الاستيطاني، أو ما يعرف بالطريق الدائري الشرقي في شرق القدس المحتلة، ضمن مشاريع مواصلات بقيمة مليار شيكل شملتها الخطة الخمسية التي تم إقرارها في 2023/8/20 بقيمة 3.2 مليار شيكل.
أما خلال تموز، فقد صادقت سلطات الاحتلال على العمل في مشروع استيطاني جديد حيث أعلن الاحتلال عن عزمه بناء 450 وحدة استيطانية جديدة بين بلدتي أم ليسون وجبل المكبر في القدس المحتلة، على مساحة تبلغ 12 دونمًا.
كما خططت حكومة الاحتلال لبناء مستوطنة كبيرة على أراضي بلدة مقدسية، ويشمل المخطط الاستيطاني، بناء 670 وحدة استيطانية في بلدة بيت صفافا جنوب شرقي القدس المحتلة، وفق وسائل إعلام محلية.