أفاد الباحث المختص في شؤون القدس والمسجد الأقصى معاذ إغبارية بوجود 45 نفقًا متصلة ببعضها تهدد أساسات المسجد الأقصى وبيوت المقدسيين في القدس المحتلة. وبيَّن اغبارية أن غالبية الأنفاق ترتكز على أساسات المسجد الأقصى من الجهة الغربية، ويوجد منها قسم في الجهة الجنوبية، ونفق في الجهة الشمالية.
وأشار إغبارية، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، إلى وجود نفق يسمح بدخول اليهود فقط إليه ويقع تحت المسجد الأقصى، إضافة إلى أربعة أنفاق أنشئت في العهد الروماني وأعيد ترميمها في عهد الدولة الأيوبية وهي مخصصة لخروج مياه الأمطار من المسجد، ولا يسمح لأحد بدخولها إلا عمال النظافة بعد حصولهم على تصريح من شرطة الاحتلال.
وبيَّن أن محاولات الاحتلال لتزوير تاريخ القدس وإثبات أحقيته المزعومة بها لا تتوقف، عبر حفر الأنفاق، والاستيلاء وإخفاء كل شيء يدل على التاريخ الإسلامي الأصيل.
ويفرض الاحتلال سيطرته على الأنفاق بالكامل، وقد خصصها لاقتحامات المستوطنين والسائحين الأجانب مقابل تذاكر ذات قيمة مالية ضمن مشروع التهويد الإسرائيلي في القدس الذي تتصاعد وتيرته بشكل غير مسبوق.
وشدَّد على أن حفريات الاحتلال والأنفاق التي يهيمن عليها تشكل خطرًا كبيرًا على المسجد الأقصى وقرى وأحياء القدس، محذرًا من استمرار هذه الحفريات الهادفة أساسًا إلى تحقيق مزاعم يهودية عنوانها البحث عما يسمى "الهيكل" المزعوم.
