الأقصى في مواجهة موسم العدوان السنوي الأعتى
يمتدّ موسم الأعياد العبرية الطويل على مدى 22 يومًا من السبت 2023/9/16 إلى السبت 2023/10/7، وهو موسمٌ تتخذه "جماعات المعبد" منصة لتصعيد عدوانها على الأقصى في كل عام نحو أعلى ذروة له، وتحوّله إلى مناسبة لتكريس حقائق جديدة في المسجد عبر إدخال الأدوات الدينية التوراتية وفرض نفخ البوق ومحاكاة القربان وفرض القرابين النباتية.
شكل موسم الأعياد الطويل الموسم الأعتى والأكثر شراسة وخطورة على هوية المسجد الأقصى، وفيه كانت مجزرة الأقصى 1990، وهبة النفق 1996، وانتفاضة الأقصى 2000، وهبة السكاكين 2015، ما يجعل هذه الأعياد الموسم الأكثر تفجرًا على مدى تاريخ الصراع، خصوصًا إذا ما أضفنا إليها حرب عام 1973 التي انطلقت يوم "عيد الغفران" التوراتي.
رأس السنة العبرية
الهدف الأساس هو نفخ البوق في الأقصى وفي جواره مرارًا، لإعلان أن الزمان العبري يبدأ من المسجد باعتباره المعبد المزعوم، وهذا تم على مدى عامين ماضيين ولم يوثق رغم ذلك نتيجة عجز الأوقاف الأردنية عن ممارسة مهامها في الساحة الشرقية للأقصى أمام العدوان المتزايد.
أيام التوبة العشرة
الهدف هو اقتحام الأقصى بالثياب البيضاء لتكريس حضور الثياب التوراتية في الأقصى، وتكريس حضور طبقة الكهنة فيه كذلك، وهي الطبقة التي تقود صلاة اليهود في المعبد حسب التصور التوراتي.
"عيد الغفران"
الهدف فيه محاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه وفي اليوم الذي يليه، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة التنكزية بعد غروب الشمس مباشرة.
"عيد العُرش"
الهدف في هذه المناسبة إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى تعبيرًا عن كونه المعبد المزعوم، وأن يتم ذلك برعاية شرطة الاحتلال وبأعداد كبيرة، كما أن هذه الأيام تشكل موسمًا سنويًا لرفع أعداد المقتحمين إلى ما يقارب أو يتجاوز 1500 مقتحمٍ يوميًا على مدى أيامٍ متتالية.
من المهم اليوم استحضار عناصر القوة التي راكمتها معركة الأقصى لدفع العدوان عن المسجد:
- الإرادة الشعبية بالاعتكاف والرباط والاعتصام والتظاهر.
- العمليات ذات الدافع الفردي.
- التفاعل الخارجي عبر الحدود والحراك الشعبي في العالم الإسلامي.
- انخراط المقاومة في قطاع غزة في الوقت والطريقة التي تراها مناسبة.
- المقاومة العلنية الآخذة بفرض نفسها في بؤر محددة في الضفة الغربية.