حدد "اتحاد منظمات الهيكل" يوم الخميس 2023/5/18 ليكون موعد الاقتحام المركزي "التعويضي" بمناسبة الذكرى العبرية لاحتلال القدس، وجاء هذا الاختيار نظرًا لوقوع الذكرى العبرية لاحتلال القدس يوم الجمعة 2023/5/19، وهو يوم لا تستطيع فيه اقتحام الأقصى.
وتتعامل" جماعات الهيكل" المتطرفة مع المناسبة باعتبارها إحدى أهم محطاتها السنوية للعدوان على المسجد الأقصى، وهي لذلك تطلق عدادًا تنازليًا له لحشد جمهورها للعدوان على الأقصى.
وقد كانت محاولة عدوانها في هذه المناسبة في 28 رمضان 1442هـ الموافق 2021/5/10 عنوانًا لانطلاق معركة سيف القدس، ولملحمة رباط منعت اقتحام المستوطنين في ذلك اليوم، فيما سجلت هذه الذكرى في 2022/5/29 أسوأ عدوانٍ مسجل للمستوطنين على الأقصى في تاريخه، حيث أدى فيه عشرات المستوطنين وبشكلٍ جماعي طقس الانبطاح الكامل المسمى "السجود الملحمي" على ثرى المسجد الأقصى، واقتحم الأقصى يومها 1,687 مستوطنًا.
وتتوالى تصريحات مسؤولي حكومة الاحتلال الحالية التي تؤكد نية الاحتلال رفع وتيرة اعتداءاته في الفترة المقبلة، وتصعيد العدوان على الأقصى.
"مسيرة الأعلام"
يخطط المستوطنون" لـتنفيذ "مسيرة الأعلام" التي ينظمها اليمين الصهيوني الديني والعلماني، وتمرّ باب العامود، والحي الإسلامي في القدس القديمة، وصولاً إلى حي المغاربة الذي دمّره الاحتلال عام 1967، حيث يحتفل المستوطنون على أنقاضه في ما يسمّونه "ساحة الحائط الغربي". وتترافق المسيرة مع تضييق قوات الاحتلال على المقدسيين، واعتداء المستوطنين عليهم وإطلاق السباب والشتائم ضدّ العرب.
وفي حديث للقناة 7 العبرية، قال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير إنّ مسيرة الأعلام التي ينوي المستوطنون تنفيذها ستسير كما هو مخطط لها.
وقال بن غفير في تصريحه إنّ شرطة الاحتلال ستحرص على أن تسير المسيرة في طريقها وستمر بالحي الاسلامي وتجوب أنحاء البلدة القديمه بالقدس ون يتغير مسارها.
وفي رده على سؤالٍ حول تبعات هذا القرار على الأمن الداخلي للاحتلال، واحتمالية تفجر المواجهة على أكثر من جبهة، قال "بن غفير": "لن نخشى التصعيد مع قطاع غزة كما بالسنوات السابقة".
ونقل وزراء في حكومة الاحتلال رسالة إلى بنيامين نتنياهو مفادها أنه "لا ينبغي تغيير مسار العرض في ظل عدم وجود تحذيرات في هذه المرحلة تبرر مثل هذه الخطوة".
وفي عام 2021، أجبر الاحتلال على إلغاء "مسيرة الأعلام" التي كان مخططًا لها في الذكرى العبرية لاحتلال القدس، بفعل الصواريخ التي أطلقتها المقاومة من غزة في ما كان فاتحة لمعركة سيف القدس.