تسعى حكومة الاحتلال و"جماعات المعبد" إلى فرض عدوانين كبيرين في القدس يوم الخميس 5/18، الأول هو اقتحام مركزي للمسجد الأقصى ما بين الساعة 7:00 و11:30 صباحًا، ويستأنف لساعة واحدة بعد صلاة الظهر؛ والثاني هو "مسيرة الأعلام" ما بين الساعة 4:00 و6:00 مساء التي تطوف حول البلدة القديمة وتقتحمها من باب العامود، في ظل محاولات هذا العام لاختتامها باقتحام مسائي للأقصى لأول مرة منذ احتلاله.
"جماعات المعبد" المتطرفة تقدم طلبًا رسميًا لإدخال مسيرة الأعلام إلى الأقصى
كشفت القناة 13 العبرية عن تقديم ناشطين من جماعة "العودة إلى جبل المعبد" المتطرفة طلبًا رسميًا بتمكينها من إدخال مسيرة الأعلام إلى المسجد الأقصى من باب الأسباط مساء الخميس 2023/5/18.
ولم يسبق لـ "جماعات المعبد" أن اقتحمت الأقصى في مسيرة الأعلام، إذ تركز المسيرة عادة على اقتحام البلدة القديمة في القدس من باب العمود، والطواف بالطقوس والاحتفالات حول أبواب الأقصى كاستعراض للسيادة الإسرائيلية المزعومة، خاصةً أنها تكون في فترة المساء وليس في فترة الاقتحامات الصباحية.
وتسعى هذه الجماعات عبر هذا الطلب إلى فرض مجموعة من السوابق عبر اقتحام الأقصى في أوقات المساء وهو ما لم يتمكنوا منه من قبل، وأن يكون الاقتحام من باب الأسباط ليضيفوا بذلك بابًا جديدًا من أبواب الأقصى إلى سيطرتهم، وأن يكون الاقتحام بالأعلام والطبول؛ حيث ذكروا في طلبهم أن عدد المقتحمين المطلوب لهذه المسيرة هو 7,500 متطرف.
"جماعات المعبد" تحاول فرض أكبر اقتحام في تاريخ الأقصى الخميس
تواصل "جماعات المعبد" حشدها لفرض أكبر اقتحام في تاريخ المسجد الأقصى يوم الخميس 5/18 في الذكرى العبرية لاحتلال القدس، وقد حددت الوصول إلى 5,000 مقتحم باعتباره هدفها المركزي لذلك اليوم.
وقد ساهم عدد من قادة تلك الجماعات ونشطائها في التعبئة لهذا الاقتحام بنشر صورهم وهم يحملون الرقم 5,000 من داخل ساحة الأقصى.
وتستخدم "جماعات المعبد" هذا الرقم كسقف تعبوي لجمهورها مع إدراكها صعوبة تحقيقه، خصوصًا وأن أكبر رقم حققته في تاريخها كان 2,200 مقتحم في 2022/8/7، في الاقتحام المركزي في "ذكرى خراب المعبد" الذي جاء أثناء العدوان على قطاع غزة حينها.
منظمة "نساء لأجل المعبد" المتطرفة تشارك في الحشد الكبير لاقتحام الأقصى ومسيرة الأعلام
دعت منظمة "نساء لأجل المعبد" للمشاركة في اقتحام الأقصى صباح الخميس، وقالت المنظمة إنّ مئات النساء من جمهورها سيشاركن في هذا الاقتحام وفي مسيرة الأعلام مساء.
ودعت إيلا بن غفير، زوجة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، جمهور متابعيها للمشاركة في اقتحام الأقصى الخميس، وقالت إنها تنتظر بشوق مشهد الطوابير والأعداد الغفيرة التي ستتوافد لاقتحام الأقصى ولرفع الأعلام الإسرائيلية فيه.
وكانت منظمة "نساء لأجل المعبد" حصلت على دفعة معنوية كبيرة مع تشكيل حكومة الصهيونية الدينية الحالية؛ إذ إن زوجة وزير الأمن القومي هي إحدى عضواتها القياديات. ويتركز جمهور هذه المنظمة في تجمعات المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية؛ وتحديدًا في مستوطنة "كريات أربع" في الخليل.
دعوات لفعاليات مناهضة ولرفع العلم الفلسطيني
قالت مؤسسة القدس الدولية إنّ الاحتلال يركّز كثيرًا على معركة الرمزية، عبر استغلال رمزية القدس والعلم الإسرائيلي لاستعراض سيادته، ودعت، في بيان، إلى تنفيذ الفعاليات المناهضة لـ "مسيرة الأعلام" التهويدية، وتحديدًا فعاليات رفع علم فلسطين في كلّ التجمعات والأمكنة المتاحة، لتسجيل انتصار على الاحتلال في هذه المعركة عبر رفع العلم الفلسطيني بكثافة، وتصدير مشاهد رفعه في كلّ المساحات الإعلامية، والتشويش على الاحتلال في المشهد الاستعراضي التهويدي الذي يريد إبرازه للعالم.
وأعلن الحراك الشبابي الشعبي في القدس الخميس 5/18 يومًا للعلم الفلسطيني في القدس، ودعا شباب القدس الثائر وكل مرابط فيها إلى رفع أعلام فلسطين في كل ساحة وفوق كل منزل ومدرسة وفي السيارات وبكل طريقة يمكن أن تنطق فيه بهويتها العربية الفلسطينية الأصيلة.
ودعا الحراك إلى إعلان يومي الخميس والجمعة يومين للعلم الفلسطيني في كل ساحة في فلسطين؛ وحثّ الفلسطينيين في الضفة والداخل وغزة وفي دول اللجوء على رفع العلم الفلسطيني في كل ساحة وعند كل نقطة حدود يستطيعون الوصول إليها.
كذلك، أطلق نشطاء مقدسيون وفلسطينيون دعوات لإحياء الفجر العظيم في المسجد الأقصى فجر الخميس، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومسيرة الأعلام المتوقعة للمسجد.
