تقرير: أكثر من 38 ألف اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة منذ بداية العدوان على غزة
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا بعد السابع من أكتوبر، ما مجموعه 38359 اعتداء، طالت أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم، وذلك بالتوازي مع الحرب والإبادة في قطاع غزة وفي كل أماكن الوجود الفلسطيني من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض وتفتيت الجغرافية الفلسطينية.
وقال شعبان إن دولة الاحتلال مارست منهجية استعمارية واضحة في استغلال ظروف الحرب من أجل إعادة هندسة الجغرافية الفلسطينية بتلوينات استعمارية تمييزية واضحة وفرضت بيئة قهرية طاردة على المواطنين في التجمعات البدوية ونفذت منهجية للعقوبة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مجمل السياسات والإجراءات الاستعمارية التي تنتهجها دولة الاحتلال هي محض خطوات مخطط لها مسبقًا تم استدعاؤها من جوارير المخططات من أجل الشروع بتنفيذها بحجة الطوارئ وقوانين الحرب، كان الهدف منها تحويل الوجود العسكري الاحتلالي إلى وجود مدني دائم يهدف إلى ضم الأرض ونزع الكيانية الفلسطينية وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف.
وبين شعبان أن أبرز ملامح مرحلة ما بعد العدوان الرهيب هو حالة تسريع الوتائر التي تنفذها دولة الاحتلال، فقد سرعت دولة الاحتلال وتائر إجراءاتها الاستيطانية الاستعمارية على الأرض، فمن ناحية، زادت في عمليات مصادرة الأراضي، ومن ناحية أخرى، سرعت في عمليات دراسة مخططات التوسعة للمستوطنات في الأرض الفلسطينية، وكذلك في مسألة بناء البؤر الاستيطانية الرعوية وشرعنتها.
يضاف إلى ذلك تسليم المستوطنين والمنظمات الاستيطانية مفاصل العمل في الاعتداء على مقدرات الشعب الفلسطيني من إنفاذ لعمليات الهدم والرقابة على البناء الفلسطيني وحماية المستوطين المجرمين بجملة غير مسبوقة من مشاريع القوانين في "الكنيست".
استولت دولة الاحتلال على 55 ألف دونم وأقامت 25 منطقة عازلة حول المستوطنات
وأضاف شعبان أن دولة الاحتلال تسترت بستار العداون الرهيب على شعبنا في قطاع غزة بتنفيذ عمليات مصادرة ممهنجة للأرض الفلسطينية طالت 55 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، منها 20 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية، و26 ألف دونم من خلال 14 إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس ورام الله وبيت لحم وقلقيلية، وصادرت ما مجموعه 1756 دونمًا عبر 108 أوامر لوضع اليد لأغراض عسكرية هدفت لإقامة أبراج عسكرية وطرق أمنية ومناطق عازلة حول المستوطنات، يضاف إليها حملة مسعورة لتفتيت الأرض الفلسطينية بتوسعة الشوارع الالتفافية وإقامة شوارع المستوطنين حصرًا من أجل إكمال منهجية وصل الكتل الاستيطانية وفصل الوجود الفلسطيني.
وبيّن شعبان أن دولة الاحتلال بدأت بعد السابع من أكتوبر بإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات عبر جملة من الأوامر العسكرية، بلغ عددها 25 منطقة عازلة حول المستوطنات، تركز معظمها في شمال الضفة الغربية وتحديدًا محافظات نابلس بـ 5 مناطق عازلة وسلفيت بـ 4 مناطق عازلة وقلقيلية بمنطقتين وطولكرم وطوباس بمنطقة لكل منها، في حين فرضت 5 مناطق عازلة في محافظة رام الله و5 أخرى في بيت لحم والأخيرة في الخليل.
وحذر شعبان من تمدد هذا الإجراء ليشمل مستوطنات أخرى، وبالتالي عزل مزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية تمهيدًا لتحويلها لصالح المستوطنات.
درست الجهات التخطيطية 355 مخططًا هيكليًا وشرعنت 11 بؤرة
بيّن شعبان أنه وبعد السابع من أكتوبر درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال ما مجموعه 355 مخططًا هيكليًا لغرض بناء ما مجموعه 37415 وحدة استيطانية على مساحة 38551 دونمًا جرت عملية المصادقة على 18801 وحدة منها، في حين تم إيداع 18614 وحدة استيطانية جديدة.
وتركزت هذه المخططات في محافظة القدس بـ148 مخططًا هيكليًا (بواقع 44 مخططًا خارج حدود بلدية الاحتلال و104 في مستوطنات داخل حدود البلدية)، تليها محافظة بيت لحم بـ 51 مخططًا هيكليًا وسلفيت بـ 48 مخططًا ورام الله بـ 38 مخططًا وقلقيلية بـ 20 ونابلس 19 مخططًا هيكليًا وغيرها.
وأضاف أن دولة الاحتلال قررت فصل 13 حيًا استيطانيًا واعتبارها مستوطنات، وأضافت قرارًا بإقامة 22 مستوطنة جديدة، وقررت تسوية أوضاع 11 بؤرة عبر قرارات حكومية تضاف إلى قائمة مكونة من 68 بؤرة زراعية قررت حكومة الاحتلال مدها بكل البنى التحتية الكفيلة بتثبتيها على أراضي الفلسطينيين.
أشعل المستوطنون 767 حريقًا وهجروا 33 تجمعًا بدويًا
وبين شعبان أنه ومنذ السابع من أكتوبر نفذ جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين ما مجموعه 38,359 اعتداء، تركزت هذه الاعتداءات في محافظة الخليل بـ 6451 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ 5863 اعتداء ورام الله بـ 5684 اعتداء، ثم محافظة القدس بـ 4915 اعتداء.
فيما نفذ المستوطنون ما مجموعه 7154 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس بـ 1688 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ 1504 اعتداء وتسببت هذه الاعتداءات باستشهاد 33 فلسطينيًا على يد مستوطنين.
ولفت إلى أن الجيش والمستوطنين أشعلوا ما مجموعه 767 حريقًا في ممتلكات وحقول الفلسطينيين، منها 221 حريقًا في ممتلكات المواطنين و546 حريقًا في الحقول والأراضي الزراعية.
وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات رام الله بواقع 244 حريقًا وفي نابلس بـ 214 حريقًا ثم الخليل بـ 51 حريقًا وطولكرم بـ 46 حريقًا.
وقال شعبان إن أبرز أشكال هجمات المستوطنين خطورة تلك المتمثلة بالبيئة القسرية الطاردة التي بات يفرضها هؤلاء، ما يؤدي إلى تهجير العشرات من التجمعات البدوية، مضيفًا أن هذا المخطط هو مخطط دولة، تم إيكال مهمة تنفيذه للمستوطنين الذين هددوا المواطنين بالسلاح وحرموهم من مساحات الرعي والمياه.
وأدت إجراءات الاحتلال وإرهاب مليشيا مستوطنيه إلى تهجير 33 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا تتكون من 455 عائلة تشمل 2853 فردًا من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، كان آخرها تهجير دير علا وعين أيوب والمليحات ومغاير الدير وغيرها وسيطرة المستوطنين على الموقع.
وبيّن أن اعتداءات مليشيات المستوطنين وفي استهداف ممنهج للشجرة الفلسطينية لا سيما شجرة الزيتون، أدت لاقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48728 شجرة منها 37237 من أشجار الزيتون.
1014 عملية هدم وتسليم 1667 إخطارًا لهدم منشآت فلسطينية
وأشار شعبان إلى أن سلطات الاحتلال نفذت منذ السابع من أكتوبر ما مجموعه 1014 عملية هدم في تصاعد كبير وخطير لإجراءات الاعتداء على المباني الفلسطينية.
وطالت عمليات الهدم 3679 منشأة، بينها 1288 منزلاً مأهولاً، و244 منزلاً غير مأهول، و 962 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات القدس بـ 880 منشأة، الخليل بهدم 529 منشأة فيها ثم محافظة طولكرم بهدم 464 منشأة.
وبيّن شعبان أن سلطات الاحتلال وزعت 1667 إخطارًا لهدم منشآت فلسطينية تركزت في محافظات الخليل ورام الله وبيت لحم وأريحا والقدس ونابلس وقلقيلية، مضيفًا، أن من بين الإخطارات 22 إخطارًا إداريًا تم تسليمها لأهالي قرية المالحة في برية بيت لحم الشرقية، وهي من المناطق المصنفة ب وفق اتفاقية أوسلو، مشددًا على أن هذه الخطورة تنطوي على سابقة خطيرة تطال البناء الفلسطيني في المحمية الطبيعية التي تخضع للولاية التخطيطية لدولة فلسطين.