ومضة

وعد بلفور: وعد من لا يملك إلى من لا يستحق

يوافق اليوم الخميس 11/2، الذكرى الـ106 لصدور إعلان بلفور، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.

تكرّس وعد بلفور بالقرار الصادر عن المجلس الأعلى للحلفاء في مؤتمر سان ريمو في 1920/4/25؛ الذي أقرّ وضع فلسطين تحت "الانتداب" البريطاني.

وقد مهّد الاحتلال البريطاني لفلسطين لوضع وعد بلفور موضع التنفيذ، استجابة لبحث الصهاينة عن وطن قومي لليهود يجتمعون فيه تمهيدًا لنزول المخلّص. وهكذا، لم تنسحب بريطانيا من فلسطين إلا بعدما تأكّدت أنّها يمكن أن تعهد بدورها إلى كيان وظيفي تزرعه مكانها فيقوم بدورها؛ وتوافقت هذه الرؤية مع المساعي الأوروبية للتّخلّص مما سمي بـ "المشكلة اليهودية"، فخرج الاحتلال الإسرائيلي من رحم الاحتلال البريطاني الذي ساعد على تحويل اليهود في فلسطين من أقلية دينيّة إلى مجموعة ذات وزن رسّخت وجودها ودعمتها في قتل الفلسطينيين وتشريدهم من أرضهم.

ولا تزال دول الاستعمار تدعم دولة الاحتلال ومجازرها بحق الفلسطينيين، وهو ما تجلّى في مواقف الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها، من العدوان على غزة الذي بدأه الاحتلال في 2023/7/10، وأدّى، على مدى 27 يومًا، إلى ارتقاء أكثر من 9000 شهيد إضافة إلى أكثر من 23 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، من دون أن تفكّر هذه الدول في وضع حدّ للمذبحة التي ترتكبها ربيبتها بحقّ الفلسطينيين.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى