أخبار
هيئة الأسرى: ظروف صعبة ومقلقة يعيشها 86 معتقلاً في "مجدو"
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجون الاحتلال تستمر في احتجاز 86 معتقلاً داخل قسم 3 في "سجن مجدو" بظروف احتجازية صعبة، وأوضاع اعتقالية لا تُحتمل.
وأوضحت الهيئة أن المعتقلين المحتجزين حاليًا في القسم عددهم 86 منهم 6 أسرى أشبال من قطاع غزة معزولين في غرفة، فيما بقية الأسرى موزعون على سبع غرف تتسع كل منها لـ 6 أسرى فقط، لكن حاليًا يحتجز الاحتلال في كل غرفة من 10 الى 12 أسيرًا.
وأضافت الهيئة أنه، وفقًا لإفادات وشكاوى العديد من الأسرى، فقد تبين أنهم يعانون ظروفًا حياتية صعبة ومعقدة، إذ يعد سجن "مجدو " اليوم من أسوأ المعتقلات على الإطلاق، وتتعمد الإدارة يوميًا تنفيذ حملات تفتيش استفزازية للغرف، ومعاملة السجانين سيئة للغاية ومبنية على نزعات انتقامية، ووجبات الطعام المقدمة لهم لا تصلح للأكل من حيث الكم والنوعية بالإضافة الى العقوبات اليومية العامة المفروضة على الحركة الأسيرة بشكل عام.
وأشارت الهيئة إلى أنّ السياسة المتبعة من إدارة سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر الماضي، تعدّ من أخطر الإجراءات التنكيلية التي نفذتها إدارة السجون بحق الأسرى، والتي أصبحت تهدد حياتهم بشكل حقيقي يوميًا، تحديدًا في ظل الاعتماد على الضرب كوسيلة عقابية ثابتة في التعامل معهم.
تعذيب وحرمان من مقومات الحياة
قال نادي الأسير الفلسطيني، الشهر الماضي، إن الأسرى في سجن "مجدو" يتعرضون لتعذيب جسدي ولفظي وحرمان من مقومات الحياة، وفق ما جاء في شهادة لأاسير أفرج عنه من السجن.
ونقل النادي عن الأسير قوله إنّ "الجنود الإسرائيليين يقومون بجّر (سحل) المعتقل ويطلبون منه تقبيل علم الاحتلال، وإن لم يفعل ذلك يتعرض للضرب المبرح".
وقال الأسير: "عند وصولي لسجن مجدو تخيلت نفسي في سجن أبو غريب (الأمريكي سيئ الصيت في العراق)، لولا إيماني لفقدت عقلي".
وأشار إلى أن الأسرى يتعرضون للضرب المبرح والتنكيل والشتائم، ولا يعالجون من الإصابات.
وتحدث عن اكتظاظ كبير في غرف الأسرى، فيما ينام معظمهم على الأرض من دون أغطية.
وبيّن أن الأطعمة المقدمة للأسرى وجبتان فقط خلال اليوم لكل غرفة، وهي (بيضة مسلوقة) و(بطاطا مسلوقة) وهي رديئة جدًا، ولا تكفي إلا لأسيرين.
ولفت إلى أن إدارة السجن صادرت مصادرة مقتنيات الأسرى من ملابس وأحذية وكانتينا، ولم يتبق للأسير إلا ما يرتديه.