أخبار

نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال يحتجز 80 أسيرة في "الدامون" في ظروف تمسّ بحياتهنّ

نشر نادي الأسير الفلسطيني إحاطة حول أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجن (الدامون)، استنادًا لزيارات أجراها محامون مؤخرًا، وقال النادي إنّ الحقائق المتعلقة بواقع ظروف اعتقال الأسيرات الفلسطينيات، وما يرافقه من جرائم، يمسّ بحياتهنّ بشكل مباشر.

ووفق النادي، فإنّ عدد الأسيرات القابعات في سجن (الدامون)، حتى نهاية الأسبوع المنصرم، بلغ (80) أسيرة، غالبيتهنّ من غزة، إضافة إلى الأسيرات من الضّفة بما فيها شرق القدس، وأسيرات من الأراضي المحتلة عام 1948، علمًا أن أعدادهنّ متغيرة بشكل مستمر في ضوء استمرار حملات الاعتقال.

ومن بين الأسيرات سيدة حامل في شهرها الرابع، وهي من الأراضي المحتلة عام 1948، تواجه الجوع، وتتعمد إدارة السّجن جلب طعام محروق لها غير صالح للأكل، وأسيرة مسنّة تبلغ من العمر 82 عامًا وهي من غزة، تتعرض لمعاملة مهينة ومذلة.

وقال النادي إنّ غالبية الأسيرات المعتقلات في سجون الاحتلال، باستثناء أسيرات غزة، هنّ رهن الاعتقال الإداريّ، أو يواجهن (تهمًا) تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى وجود ثلاث أسيرات معتقلات منذ ما قبل السابع من أكتوبر، هنّ: شاتيلا أبو عيادة المحكومة بالسجن (16) عامًا وهي معتقلة منذ عام 2016، ونوال فتيحة المحكومة المعتقلة منذ عام 2021، وآية الخطيب المحكومة بالسجن أربع سنوات، حيث حولها الاحتلال للسجن الفعلي، بعدما كانت رهن الحبس المنزلي.

وبعد أكثر من 80 يومًا على العدوان، تتفاقم أوضاع الأسيرات جدًا، حيث إنّ عامل الزمن واستمرار عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال والانتقام، ضاعف من قسوة ظروف احتجازهنّ، فالجوع اشتد، والبرد القارس زاد من حدة المأساة.

وتشهد زنازين الأسيرات اكتظاظًا كبيرًا، حيث يحتجز الاحتلال في الزنزانة الواحدة ما بين 4 و12 أسيرة، ما يعني أنّ غالبيتهنّ ينمن على الأرض، عدا عن أنّ إدارة السّجون لا تسمح بإدخال الأغطية.

وتعاني العديد من الأسيرات أمراضًا ومشاكل صحيّة، وترفض إدارة السّجون تقديم العلاج لهنّ، أو حتى نقلهنّ للعيادة، وبعضهنّ بدأت تظهر عليهنّ أعراض نفسية جرّاء ظروف الاحتجاز القاسية والجوع بشكل أساس، وقد ركزت الأسيرات في حديثهنّ في الفترة الأخيرة على الجوع، وغالبيتهنّ بدأن يعانين تراجعًا في أوضاعهنّ الصحيّة ونقصًا في أوزانهنّ جراء ذلك.

وتتعمد إدارة السّجن عزل أسيرات غزة عن أسيرات الضّفة والداخل المحتل، وتمنعهنّ من التّواصل معهنّ، حيث تواجه أسيرات غزة عمليات تنكيل مضاعفة ومعاملة مذلة ومهينة. وتتعمّد إدارة السّجن تزويدهنّ بماء غير صالحة للشرب.

ووفق عدد من الشهادات، فإنّ غالبية الأسيرات اللواتي اعتقلهن الاحتلال بعد السابع من أكتوبر تعرضن لعمليات تنكيل وتعذيب وإذلال ممنهجة، وكانت شهاداتهنّ تركز على التّهديدات والتّفتيش العاري، والاعتداء عليهنّ بالضرب من قبل المجندات والسّجانات.

وجدّد نادي الأسير الفلسطيني دعوته ومطالباته إلى المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، واللجنة الدولية لصليب الأحمر بالضغط من أجل استعادة أدوارهم الحقيقية واللازمة في ضوء تصاعد الجرائم بحقّ الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى