أخبار

مركز فلسطين: 460 حالة اعتقال في الضفة والقدس خلال آب بينهم نساء وأطفال

أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر آبالماضي 460 حالة اعتقال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، من بينهم 17 امرأة و32 طفلاً، إضافة إلى استشهاد أسيرين داخل السجون، في وقت وضعت فيه أسيرة فلسطينية مولودها داخل المعتقل.

وأوضح المركز، في بيان اليوم الأربعاء، أن حملات الاعتقال تواصلت بالتزامن مع استمرار الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن إجمالي حالات الاعتقال منذ السابع من تشرين الأول 2023 حتى نهاية آب الجاري تجاوز 18,800 حالة، شملت 580 امرأة وفتاة، ونحو 1,500 طفل، إلى جانب عدد من نواب المجلس التشريعي وأسرى محررين.

وفي السياق ذاته، وثّق المركز اعتقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ إياد العباسي، قبل الإفراج عنه لاحقاً بعد التحقيق وتوجيه تهديدات له، كما تم استدعاء محافظ القدس عدنان غيث للتحقيق، إضافة إلى تمديد منع السفر بحق المرابطة هنادي الحلواني حتى العام المقبل. كما أعادت سلطات الاحتلال اعتقال النائبين المحررين ناصر عبد الجواد من سلفيت وأنور الزبون من بيت لحم.

استهداف النساء والأطفال

وبيّن التقرير أن الاعتقالات خلال الشهر المرصود شملت 32 طفلاً، أصغرهم محمد فادي أبو عليا (12 عاماً) من قرية المغير في رام الله، والذي اعتقل خلال اجتياح البلدة. كما سلّم الطفل المقدسي علي زماعره (13 عاماً) نفسه لقضاء حكم بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن خضع للحبس المنزلي لمدة ثمانية أشهر.

أما على صعيد النساء، فقد رصد المركز 17 حالة اعتقال، من بينهن أمهات وشقيقات شهداء ومطلوبين، إضافة إلى صحفيتين هما فرح أبو عياش من الخليل وسيرين جبارين من حيفا، اعتُقلتا خلال تغطية وقفة تضامنية مع غزة، كما اعتُقلت الفتاتان ساجدة أبو عليا وهالة زيادة من رام الله، وأُفرج عن نهلة صيام بشرط الحبس المنزلي ودفع غرامة مالية.

وسجّل التقرير حالة نادرة تمثلت بولادة الأسيرة تهاني أبو سمحان من الداخل المحتل لطفلها داخل سجن "الدامون"، بعد رفض الاحتلال الإفراج عنها رغم حملها، حيث أطلقت عليه اسم "يحيى"، ليُعد بذلك أصغر أسير في السجون الإسرائيلية.

استشهاد أسيرين وارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة

وأشار المركز إلى ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 314 شهيداً، بينهم 77 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة. وخلال آب الماضي، استشهد الأسير مصعب عبد المنعم العيدة من الخليل، بعد اعتقاله مصاباً وإهمال علاجه، فيما استشهد الأسير أحمد سعيد طزازعة (20 عاماً) من جنين، المعتقل إدارياً منذ أيار/مايو الماضي، في ظروف غامضة داخل سجن "مجدو".

تصاعد الاعتقال الإداري

ووفقاً للمركز، أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 550 قرار اعتقال إداري خلال الشهر المرصود، بينها أربعة بحق أسيرات، لترتفع أعداد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 3 آلاف و600 أسير، أي نحو ثلث إجمالي الأسرى البالغ عددهم 10 آلاف و800.

أوضاع أسرى غزة

وفي ما يتعلق بأسرى قطاع غزة، أفاد المركز بأن الاحتلال أفرج عن 49 معتقلاً على خمس دفعات، بعد أشهر من احتجازهم في ظروف قاسية، حيث نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج. كما وثّق التقرير اعتقال أكثر من 80 شاباً من طالبي المساعدات غرب مدينة رفح، واعتقال 16 صياداً خلال عملهم قبالة سواحل القطاع.

وأكد المركز أن آلاف المعتقلين من غزة لا يزالون محتجزين في ظروف اعتقال قاسية، وسط حرمان من مقومات الحياة، وتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي، ما يثير مخاوف من ارتفاع عدد الشهداء في صفوفهم.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى