الوسائط والمرئياتسرد بصري

مجزرة اللد: مذبحة تسبق مسيرة الموت

• ارتكبت عصابات "البالماخ" مجزرة اللد بين 1948/7/9 و1948/7/18، وتمت المجزرة على مرحلتين: الأولى عند احتلال المدينة، والثانية خلال عملية الطرد الجماعي التي تعدّ من أكبر عمليات التطهير العرقي التي نفّذها الإسرائيليون

• في إطار تخفيف الضغط عن مدينة القدس شبه المحاصرة عن طريق تأمين طريق "تل أبيب" – القدس، قررت القيادة الإسرائيلية أنه لا بد من احتلال اللد والرملة واللطرون والمرتفعات شمالي الطريق بما فيها رام الله، فوضعت أكثر من خطة لذلك، من بينها "خطة داني" التي تمّ تبنّيها، وحددت ليلة 9-10/7/1948 لانطلاقها

1948/7/11

 ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات دعت الأهالي إلى التسليم ومغادرة المدينة، وظهرًا بدأ الصهاينة هجومهم على اللد من الناحية الشرقية عند قرية دانيال، ونفد عتاد المدافعين عن المدينة بعد معركة عنيفة، فشنّ الصهاينة هجومًا جديدًا ودخلوا المدينة مساء، وبدأوا بإطلاق النار عشوائيًا

1948/7/12

 تمركز الصهاينة حول وسط اللد، وتمكنوا من السيطرة على المدينة رغم أنّها لم تستسلم، ودعوا الذكور إلى التجمع في الجامع الكبير وفي جامع دهمش والكنائس وفرضوا حظر تجول

• قال مراسل جريدة "الهيرالد تريبيون"، الذي دخل اللد في 12/7/1948، إنّ موشي دايان قاد طابورًا من سيارات الجيب في المدينة كان يُقل عددًا من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات والمدافع الرشاشة، وسار طابور عربات الجيب في الشوارع الرئيسة، يطلق النيران على كلّ شيء يتـحرك، وقد تناثرت جثث العرب، من الرجال والساء والأطفال، في الشوارع في أعقاب هذا الهجوم

1948/7/13

أجبر الصهاينة سكان اللد والبلدات المجاورة، بما فيها الرملة، على الخروج خلال نصف ساعة وسلوك طريق وعرة للوصول إلى رام الله، فقضى المئات في الطريق بسبب العطش والجفاف والتعب وكانت طائرة عسكرية إسرائيلية صغيرة تحلق فوق رؤوسهم على علو منخفض لإرغامهم على مواصلة الرحيل

• أسفرت مجزرة اللد عن استشهاد 426 فلسطينيًا، منهم 176 قتلهم الصهاينة في مسجد دهمش بالمدينة، وأطلقت بلدية الاحتلال في اللد على الدوار الملاصق للمسجد اسم عصابة "البلماخ" التي ارتكبت المجزرة

• تستمر جرائم الاحتلال ومجازره إلى اليوم، وقد قتل منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023 أكثر من 39 ألف فلسطيني و87 ألف إصابة علاوة على الدمار الهائل في الممتلكات والبنية التحتية

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى