تقاريرميدان

ما أبرز التطورات التي شهدها الأقصى في حزيران 2025؟

شهد المسجد الأقصى في شهر حزيران المنصرم تصعيدًا كبيرًا في العدوان، من الاقتحامات التي شارك فيها وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، إلى فرض إغلاق المسجد بذريعة حالة الطوارئ التي أعلنها الاحتلال بالتزامن مع بدء عدوانه على إيران في 2025/6/13.

إغلاق الأقصى بذريعة الأوضاع الأمنية وحالة الطوارئ

أجبرت قوات الاحتلال المصلين على مغادرة المسجد الأقصى بعد صلاة فجر الجمعة 6/13، وأغلقت الأبواب. وأقيمت صلاة الجمعة بمن وجد من الحراس والموظفين.

وفرض الاحتلال إغلاقًا شاملاً على المسجد الأقصى، ومنع دخول المصلين باستثناء حُرّاس المسجد وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، كما أقام حواجز عسكرية عند مداخل البلدة القديمة، واقتصر الدخول إليها على سكانها فقط.

وأعاد الاحتلال فتح الأقصى جزئيًا مساء 6/18، مع فتح بابي حِطّة والسلسلة مع فرض قيود على أعداد المصلين، حيث حُدد العدد المسموح به بين 460 و500 مصلٍ فقط، مع السماح بالصلاة داخل المصليات، بينما يُمنع وجود أكثر من 30 شخصًا في الساحات.

وفي 6/22، أعاد الاحتلال إغلاق الأقصى كليًا، واقتصرت الصلاة فيه على الحراس وموظفي الأوقاف.

وفي 6/24، أعيد فتح الأقصى بعد إعلان انتهاء حالة الطوارئ.

ويعكس إغلاق الأقصى تطورًا خطيرًا في سياق العدوان على الأقصى، إذ يؤكد مساعي الاحتلال إلى إحكام سيطرته على الأقصى، والتحكم بفتحه وإغلاقه، وإنهاء أي دور للأوقاف الإسلامية في إدارة المسجد.

أكثر من 3000 مستوطن اقتحموا الأقصى

اقتحم الأقصى الشهر المنصرم 3505 مستوطنين (وفق توثيق القدس البوصلة) بحماية قوات الاحتلال. وأدى المقتحمون طقوسًا وصلوات توراتية، وكرروا طقس الانبطاح على ثرى المسجد، والرقص والغناء في الجهة الشرقية منه.

وشهد المسجد الأقصى عدوانًا خطيرًا بالتزامن مع "عيد الأسابيع" أو عيد نزول التوراة" في 2025/6/2.

و"عيد الأسابيع" هو أحد أعياد الحج الثلاثة، وهو عيد يحتفي فيه اليهود بنزول التوراة؛ إلى جانب كونه عيدًا زراعيًا يحتفل ببداية موسم الحصاد.

وشارك في اقتحام المسجد لهذه المناسبة 985 مستوطنًا، نفذوا جولات استفزازية في المسجد وصلوات توراتية بحماية قوات الاحتلال.

واقتحم 3 مستوطنين، أحدهم يرتدي لباس الكهنة التوراتي، ساحة مسجد قبة الصخرة من الجهة الشمالية وهم يحملون كيسًا به خمر وخبز رطب، وحاولوا تنفيذ طقوس هذا "العيد" في المكان.

وفي 6/11، قاد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير اقتحام المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

كذلك، اقتحم الأقصى في 6/30 عضوا "الكنيست" السابقان أوري أرئيل وميخائيل بن آري.

اقتحام مصليات الأقصى والاعتداء على حراس المسجد

اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ليل السبت 6/21 – الأحد6/22 حيث فتشت جميع المصليات المسقوفة بالإضافة إلى مكتب الأحوال المسؤول عن الحراس والوضع الميداني للأقصى، واقتحمت كذلك مقر الإطفاء والإنذار المبكر.

وألقت قوات الاحتلال المصاحف على الأرض خلال الاقتحام بدعوى تفتيش خزائن المصاحف.

واقتادت قوات الاحتلال أربعة من حراس المناوبة الليلية للتحقيق هم: محمد عرباش، ورمزي الزعانين، وباسم أبو جمعة، وإياد عودة.

واعتقلت قوات الاحتلال، صباح الجمعة 6/27، حارس المسجد الأقصى عرفات نجيب، قبل أن تصدر بحقه قرارًا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع قابل للتجديد.

بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد الأقصى

أفادت القناة السابعة التابعة للمستوطنين بأنه سمح لمقتحمي الأقصى بالغناء والرقص بحرية في جميع أنحاء الأقصى، بناء على سياسة جديدة وضعها وزير الأمن القومي في حكوة الاحتلال إيتمار بن غفير.

وبينت القناة أن مفوض الشرطة يعقوب شبتاي نقل هذه التعليمات إلى قوات الشرطة.

وأشارت القناة إلى أن بن غفير  في مكتبه بقادة المنظمات التي تناصر اقتحام الأقصى، وخلال الاجتماع طرحت عدة مقترحات لتحسين ظروف المستوطنين اليهود بشكل أكبر أثناء الاقتحامات.

وقالت إنه من القضايا الرئيسة التي طرحت خلال الاجتماع الرغبة في السماح بالغناء، ليس فقط في أماكن معزولة، بل في جميع أنحاء الأقصى، وبينت أن بن غفير رد بالإيجاب قائلاً: "سياستي هي السماح بالغناء في جميع أنحاء [الأقصى]".

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى