تقاريرميدان

ما أبرز التطورات التي شهدها الأقصى في أيار 2025؟

بالتوازي مع العدوان الهمجي المستمر على قطاع غزة، يستمر الاحتلال في تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى، حيث شهد شهر أيار المنصرم مشاركة أكثر من 6,700 مستوطن في اقتحام المسجد.

أكثر من 6,700 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم الأقصى الشهر المنصرم 6724 مستوطنًا، من بينهم 2118 في الذكرى العبرية لاستكمال احتلال القدس.

وشارك في اقتحام الأقصى حاخامات وسياسيون في حكومة الاحتلال، وأعضاء "كنيست".

ونفذ المقتحمون جولات استفزازية في المسجد، وأدوا طقوسًا توراتية، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، وأدوا رقصات وأغاني داخل ساحات الأقصى.

كما أدخل مستوطنون أدوات دينية يهودية إلى المسجد، أبرزها "التيفلين" و"شال طاليت"، وقد نشرت "جماعات الهيكل" صورًا توثق إدخال هذه الأدوات إلى داخل المسجد.

اقتحامات يقودها وزراء وأعضاء "كنيست"

شارك عدد من المسؤولين الإسرائيليين في اقتحامات الذكرى العبرية لاستكمال احتلال القدس، أبرزهم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، الذي "صلاة صامتة" في الأقصى، وصرح خلال زيارته: "نشهد فيضانًا يهوديًا يغمر جبل الهيكل، وما نراه اليوم هو جمال وانتصار"، مضيفًا: "بات من الممكن الصلاة والسجود في جبل الهيكل، وسنواصل ذلك".

كما اقتحم المسجد كل من عضو "الكنيست" عاميت هاليفي، الذي قاد طقوسًا توراتية في الجهة الشرقية من المسجد قرب باب الرحمة، وعضو "الكنيست" تسيفي سوكوت، الذي رفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد، وقال: "جبل الهيكل بأيدينا".

وشارك في الاقتحامات أيضًا وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، وأعضاء "الكنيست" أرييل كيلر ويتسحاق كروزر، إلى جانب عضو "الكنيست" السابق موشيه فايغلن.

تسهيلات أمنية للاقتحام

سهلت شرطة الاحتلال اقتحامات المستوطنين، ورافقتهم في جولتهم داخل المسجد، حيث وثق أحد عناصرها وهو يصور المقتحمين أثناء رفعهم الأعلام. كما أخرت الشرطة إغلاق باب المغاربة، الذي تبدأ منه الاقتحامات، إلى الساعة 15:20 بدلًا من الثالثة عصرًا، في الذكرى العبرية لاستكمال احتلال القدس.

ويُذكر أن شرطة الاحتلال سمحت بإدخال 6 أفواج من المقتحمين في آنٍ واحد في هذه المناسبة، مقارنة بثلاثة أفواج كانت معتمدة في عام 2024، وفوج واحد قبل ذلك، ما يعكس سياسة متسارعة لفرض واقع جديد داخل الأقصى.

سابقة خطيرة: إدخال "قربان" حيواني للأقصى

في تطور غير مسبوق، نجح مستوطنون في 2025/5/12، في إدخال ماعز صغير إلى المسجد الأقصى، فيما طردهم حراس المسجد لاحقًا.

وجاء هذا الاعتداء في ما يُعرف بـ "الفصح الثاني"، وهو مناسبة اعتمدتها جماعات "الهيكل" منذ عام 2021 لتكريس الطقوس القربانية داخل الأقصى.

وقد وصفت محافظة القدس الاعتداء بالجريمة الخطيرة، محمّلة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها، وداعية إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل لحماية المسجد الأقصى من محاولات التقسيم الزماني والمكاني.

الاحتلال يوسع ساحة رباط الكرد

وفي سياق متصل، أقدمت سلطات الاحتلال في 5/5 على اقتحام موقع "رباط الكرد" التاريخي الملاصق للمسجد الأقصى من جهة باب الحديد، وذلك بمرافقة موظفين من بلدية الاحتلال في القدس.

وتمت إزالة الحواجز الحديدية والركام الذي كانت أوقاف القدس قد وضعته لحماية الموقع من النفق المحفور تحته، كما جرى توسيع الساحة بهدف تمكين المستوطنين من أداء صلواتهم وفرض أمر واقع جديد.

وحذرت الهيئات الإسلامية في القدس من خطورة هذا الإجراء الذي يمس أحد المكونات الأساسية للمسجد الأقصى، مؤكدة أن ما يحدث يأتي ضمن مخطط ممنهج لتطويق المسجد بمشاريع تهويدية.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى