ومضة

لماذا يمعن الاحتلال في استهداف المدنيين؟

يتركز بنك أهداف العدوان على #غزة على المدنيين، وعلى ضرب المباني السكنية والمشافي والمساجد والمدارس والبنية التحتية، والذريعة التي يكررها الاحـ.ـتلال هي القضاء على المقـاومة وقدراتها.

ووفق الباحث زياد ابحيص، تبدأ عقيدة الحرب البريطانية والأمريكية والصهـيونية من المجتمع، من المدنيين، ليس للضغط على مقـ.ـاتليهم وحسب، بل لجباية ثمن باهظ منهم لأنهم "تجرؤوا" أن يكون لهم مـقاتلون بأنياب ومخالب؛ فدورهم أن يكونوا ضحايا تُقـتل وتُنتهك وتبكي بصوتٍ منخفض لا يزعج الجلاد؛ ولذلك لا يبتلعون حتى استراتيجية السلطة في الاشتباك السياسي في الأمم المتحدة رغم عجزها.

ويضيف: ربما لم يعرف التاريخ مقاتلين أحطّ من الأنجـلوساكسون في حربهم، والصـهـاينة ليسوا إلا امتداداً لهم؛ حـربهم تبدأ دوماً بقطع الكهرباء والمياه والدواء وضرب المستشفيات ومنع الغذاء؛ إلى حد يجعل خصمهم يظنّ للحظة أن حربه معهم انتحار جماعي.

الخصوم الذين تمكنوا من مواجهة عقيدة الحرب الخسيسة هذه هم الخصوم الذين اجتمعت فيهم القدرة على الصبر على أشد الظروف والآلام؛ والقدرة على إلحاق أعظم قدر من الأذى مجسّداً بالقتل؛ وهذا ما تشهد به دروس فيتنام وإيرلندا ولعلّ الدرس الأهم يكمن في أفغانسـتان التي تمكنت من هزيمة هذه العقيدة العسكرية ثلاث مرات في آخر قرنين من الزمن.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى