إيمانتقاريرميدان

كيف بدا المشهد في الأقصى مع بداية العشر الأواخر من رمضان؟

عمد الاحتلال في العشرين يومًا الأولى من شهر رمضان إلى منع الاعتكاف في المسجد الأقصى، بما في ذلك في ليالي الجمعة الثلاثة، حيث أجبر المصلين، بقوة السلاح، على مغادرة المسجد بعد صلاتي العشاء والتراويح.

واستمرت سياسة تشديد الحصار على الأقصى التي فرضها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، عبر الحواجز والقيود التي طالت أهل القدس والداخل والضفة الغربية المحتلة.

وبملاحظة أعداد المصلين عمومًا وفي أيام الجمعة خصوصًا، فقد شهدت انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالسنوات السابقة، إذ وصلت في أعلاها إلى 90 ألفًا في الجمعة الأولى، بينما كانت تصل إلى ربع مليون في رمضان من الأعوام السابقة.

وشن الاحتلال حملة إبعاد شرسة طالت الصحفيين والمصورين، وطالت قرارات الإبعاد عن الأقصى أكثر من 14 صحفيًا منذ ما قبل رمضان.

المشهد في الأقصى مع بداية العشر الأواخر من رمضان

دخلت العشر الأواخر من رمضان على وقع استئناف الاحتلال حربه على قطاع غزة، وعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة.

وقد طالبت "جماعات الهيكل" بفتح المسجد الأقصى أمام الاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان وخلال عيد الفطر.

ونقل موقع موقع "المصدر الأول" الإخباري الإسرائيلي عن عضو "الكنيست" السابق رئيس حزب (الهويّة) موشيه فيغلين قوله إن "إغلاق الحكومة الإسرائيلية المسجد الأقصى أمام اليهود خلال شهر رمضان، في حرب تُصوّر هذا المكان هدفًا لها، يُشير إلى ضعف مُذهل للحكومة وانعدام تام في فهم جوهر هذه الحرب".

ووفق فيغلين فإن بن غفير "لو فهم هذه القضية على أنها جوهر الحرب، كما وصفها العدو نفسه، أعتقد أنه كان عليه أن يشترط رفع الحظر عن زيارة اليهود لجبل الهيكل لعودته إلى الحكومة".

ورغم تطلع "جماعات الهيكل" إلى استمرار الاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان، أغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة بدءًا من الخميس 3/20، وهو إغلاق سيستمر إلى الأربعاء 2025/4/2، ما يعني عودة الاقتحامات يوم الخميس 4/3.

ووفق الباحث زياد ابحيص، تخطط "جماعات الهيكل" لعدوان واسع على الأقصى في "عيد الفصح" العبري الذي يمتد أسبوعًا من الأحد 4/13 إلى السبت 4/19، وهو أحد "أعياد الحج" الثلاثة في اليهودية، وتتطلع "جماعات الهيكل" فيه إلى ذبح القربان الحيواني داخل المسجد الأقصى، وعادة ما يشهد طقوس السجود الملحمي والصلوات المضافة ومحاكاة ذبح القربان وتهادي زجاجات الخمر داخل المسجد، وقد كان يتقاطع مع شهر رمضان المبارك في سنتي 2022 و2023 التي شهدت معركة الاعتكاف.

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن اقتحام الأقصى والتجول بين المصلين، وقتي العشاء والتراويح، في محاولة لترسيخ مشهد عدوان جديد يتجلى في انتشار قوات الاحتلال في الأقصى في أوقات الصلاة.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى