كارثة حقيقية يواجهها أكثر من 5250 أسيرًا بعد قرار الاحتلال بقطع الكهرباء وقطع الماء عن السجون
قال نادي الأسير الفلسطيني إن أكثر من 5250 أسير، من بينهم (39) أسيرة، وأكثر من (170) طفلًا، يواجهون كارثة حقيقية، بعد قرار الاحتلال قطع الكهرباء والماء عن بعض السجون منذ الأمس، والاستمرار بإغلاق (الكانتينا)، وسحب المواد الغذائية وأداوت الطبخ المحدودة، التي يستخدمها الأسرى في إعداد الطعام.
وأضاف نادي الأسير أنّ إدارة سجن (النقب) الذي يقبع فيه أكثر من 1400 أسير، تواصل قطع الكهرباء والماء عنهم منذ يوم أمس.
ولفت النادي إلى تصاعد وتيرة الإجراءات الانتقامية التي تشنها إدارة السّجون وبقرار من قيادة جيش الاحتلال، التي تولت إدارة السجون منذ السابع من أكتوبر تاريخ معركة (طوفان الأقصى)، وقد وصلت إلى إجراءات تمس مصير الأسرى وحياتهم بشكل مباشر.
وأكّد نادي الأسير، في بيان اليوم الخميس، أنّ الكارثة في تصاعد مع ارتفاع حملات الاعتقال في الضّفة والتي طالت منذ السابع من أكتوبر أكثر من 200 معتقل، الأمر الذي سيؤدي تلقائيًا إلى حالة اكتظاظ كبيرة في مراكز التوقيف والتحقيق والسّجون التي تستقبل المعتقلين الموقوفين.
وتابع نادي الأسير أن عمليات الاقتحام والتفتيش لأقسام الأسرى مستمرة وقد طالت كافة أقسام في السجون، حيث تتم عمليات الاقتحام من قبل قوات القمع المدججة بالسلاح، مستخدمة الكلاب البوليسية، ويتم تقييد الأسرى، وإخراجهم من الأقسام، قبل الشروع بعمليات تفتيش واسعة، لسحب كافة مقتنيات الأسرى، وتحديدًا الأدوات الكهربائية.
وأكد نادي الأسير أنّ ما يرتكب بحقّ الأسرى جريمة تمس حياتهم بشكل مباشر، بعد عملية الاستفراد بهم من خلال عملية العزل المضاعفة التي فرضها الاحتلال عليهم، من خلال وقف زيارات المحامين، وعائلاتهم، وفرض صعوبات وإجراءات على عمل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية.
وفي هذا الإطار جدد نداءه للجنة الدولية للصليب الأحمر، بأخذ دورها الحقيقي واللازم في هذه الظروف، والعمل بأقصى الجهود لطمأنة عائلات الأسرى والمعتقلين.