أخبار

على وقع تكشّف مزيد من الجرائم في "سدي تيمان".. دعوات للمشاركة الواسعة في فعاليات الثالث من آب نصرة لغزة والأسرى

دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى ضرورة المشاركة الواسعة يوم السبت 2024/8/3، نصرةً لغزة والمعتقلين في اليوم الوطني والدولي لإسناد الأسرى.

وأكدت القوى الوطنية في بيان عقب اجتماعها الإثنين 2024/7/29، أهمية المشاركة في فعاليات هذا اليوم من داخل فلسطين ومن مخيمات اللجوء وعواصم العالم، لفضح جرائم الاحتلال وتوفير الحماية لمعتقلينا، وحثّ المؤسسات الدولية والقانونية على فرض عقوبات على الاحتلال ومحاكمته على جرائمه التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في ظل شراكة أميركية في استمرار حرب الإبادة منذ عشرة أشهر، وعجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن الضغط لوقف هذه الحرب العدوانية والإجرامية، وانقاذ شعبنا ومعتقلينا، وإدخال المواد الإنسانية إلى شعبنا المحاصر في القطاع، بالتزامن مع تصعيد الحرب والعدوان.

وأشارت إلى أهمية متابعة الآليات من أجل التنفيذ لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل أماكن وجوده، ومن أجل ترتيب الوضع الداخلي في مواجهة المخاطر والتحديات المحيقة بوضعنا الفلسطيني.

وشددت على ضرورة فرض عقوبات على الاحتلال ومحاكمته على جرائمه المستمرة ضد شعبنا، وخاصة ما يجري من حرب إبادة مستمرة في قطاع غزة، وتنفيذ سياسة التدمير وقتل الأطفال والنساء، وما يجري في الضفة بما فيها القدس من حصار وتدمير وقصف بالطائرات للمخيمات، وإطلاق العنان لعصابات المستعمرين.

وأوضحت أن ما يتعرض له المعتقلون من تنكيل وتعذيب وإهمال طبي وقتل نتيجة ذلك، كما جرى للمعتقل الشيخ مصطفى أبو عرة الذي استُشهد في الزنازين نتيجة لذلك، ليصل عدد الشهداء داخل الزنازين إلى 257 شهيدًا منذ بداية الاحتلال، و19 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

نادي الأسير: الاعتداءات بحقّ الأسرى ليست تصرفات فردية

قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن ما يجري تناوله عبر المنصات الإعلامية للاحتلال حول جريمة تعذيب جديدة بحقّ أحد المعتقلين من غزة، والاعتداء عليه جنسيًا من قبل مجموعة من السجانين في معسكر "سدي تيمان"، والتي تتصدر حديث إعلام الاحتلال وما نتج عنها من أزمة بين أجهزة الاحتلال، تشكّل واحدة من بين آلاف الجرائم التي نفّذت بحقّ الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة، والتي تزداد حدتها وثقلها مع مرور المزيد من الوقت، وتنفيذ المزيد من حملات الاعتقال.

وأوضح الزغاري أنّ هذه الجريمة تُسقط بشكل واضح إدعاءات الاحتلال وما روج له على مدار الفترة الماضية عن نيته بفتح تحقيقات حول الجرائم التي جرت في المعسكر، ومحاولته المستمرة بتصوير معسكر "سدي تيمان" على أنه السّجن الوحيد الذي شهد على جرائم التّعذيب والاغتصاب وأنه بنقل المعتقلين منه ستتوقف الجرائم، علمًا أن سجون أخرى تشهد نفس المستوى من الجرائم، وقد وثقنا العديد من الإفادات والشهادات حول ذلك، وأبرزها سجن "النقب".

 

وأضاف الزغاري أن هذه الأزمة تؤكّد مجددًا فشل الاحتلال في محاولة تصوير ما يقوم به السّجانين والجيش على أنها سلوكيات فردية، تدعمها تصريحات الفاشي بن غفير بقتل الأسرى وإعدامهم، مرورًا بعمليات التحريض التي لم تتوقف بحقّهم منذ سنوات، والتي أدت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين والأسرى منذ بدء حرب الإبادة، ولتُسجل هذه المرحلة العدد الأعلى من الشهداء تاريخيًا بين صفوف الأسرى، لتشكّل عمليات قتل الأسرى وإعدامهم في هذه المرحلة، أحد أوجه حرب الإبادة المنظمة بحقّ شعبنا.

ولفت الزغاري إلى أنّ كل الدعوات التي خرجت على مدار الفترة الماضية لإغلاق المعسكر، والترويج لذلك بنقل المعتقلين المحتجزين فيه، ما هو إلا جزء من سلسلة إدعاءات خرج بها الاحتلال بعد سلسلة تحقيقات صحفية دولية تناولت جرائم التّعذيب في المعسكر، وكذلك مع تصاعد شهادات معتقلين من غزة أفرج عنهم بالإضافة إلى شهادات محامين تمكّنوا من إتمام زيارات محدودة لعدد من معتقلي غزة، علمًا أن "سدي تيمان" محطة واحدة من بين عدة سجون شكّلت أحد أبرز الشواهد على جرائم التعذيب ومنها سجن "النقب".

وأكد الزغاري أنه ومنذ بداية تصاعد جرائم التعذيب -غير المسبوقة- بمستواها بحقّ الأسرى طالبنا بضرورة فتح تحقيق دولي بشأن هذه الجرائم، بحيث يفضي إلى محاسبة الاحتلال الذي ينفّذ جرائمه بدعم من قوى دولية واضحة تشارك في إبادة شعبنا وتعذيب أسرانا وقتلهم، ويستمر ذلك أمام عجز دولي مرعب، جزء منه عجز المنظومة الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان من وضع حد للإبادة، والجرائم بحقّ الأسرى.

ولفت الزغاري إلى أنّ غالبية معتقلي غزة ما زالوا رهن جريمة الإخفاء القسري، على الرغم من الزيارات المحدودة التي سُمح بإجرائها مؤخراً، هذا عدا عن احتجاز جثامين العشرات من معتقلي غزة الذين اُستشهدوا في المعسكرات والسّجون ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، إلى جانب جريمة الإعدام الميداني التي نُفّذت بحقّ معتقلين آخرين.

وزارة الأسرى بغزة:الاعتداءات بحقّ الأسرى ممارسات ممنهجة

أعلنت وزارة الأسرى والمحررين بغزة أن ما يجرى في معتقل "سدي تيمان" من انتهاكات هي عمليات ممنهجة ومدروسة من قبل قادة الاحتلال.

وأكدت الوزارة في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن ما يجري في معتقل "سدي تيمان" سيء الصيت بحق المعتقلين من قطاع غزة هو بمثابة انتهاكات ممنهجة ومدروسة وبتعليمات من قادة الاحتلال ترقى إلى جرائم حرب.

وأضافت: "تابعنا ما جرى اليوم من مسرحية سخيفة أمام معتقل "سدي تيمان" أبطالها أعضاء في الكنيست الإسرائيلي ووزراء في حكومة نتنياهو والمنظومة الأمنية والعسكرية للظهور أمام الرأي العام العالمي أن الانتهاكات التي تتم هي تصرفات فردية، والحقيقة أن ما يجري هو عمليات تعذيب ممنهجة تسببت في استشهاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين".

‏وأكدت الوزارة أن "ما جرى الكشف عنه مؤخرًا من اعتداءات على أسرى فلسطينيين داخل معتقل "سدى تيمان" ونقلهم إلى المستشفيات بسبب التعذيب والتنكيل، يعد انتهاك صارخ وواضح للقوانين الدولية والانسانية، ترقى إلى جريمة حرب، لذا يجب إغلاقه والتوقف عن استخدامه بكافة الطرق والأساليب".

وبينت أن "الأسرى يتعرضون للضرب والتنكيل والتعذيب ليس بناء على شبهات ومعلومات استخباراتية ضدهم، وإنما انتقاما وعقابا على عملية "طوفان الأقصى" التي جرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

ونوهت إلى أنه "منذ أن بدأ الاحتلال عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، اعتقل آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني وغيرها من مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني".

وحسب تقارير واردة عن اعلام الاحتلال، كشفت النقاب عن أن الاحتلال يجري تحقيقًا جنائيًا ضد جنوده في مقتل ما يزيد عن 60 فلسطينيًا تحت التعذيب والتنكيل، معظمهم أسرى تم أسرهم في قطاع غزة، من بينهم 36 معتقلاً استشهدوا تحت التعذيب في معتقل "سدي تيمان" وحده.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى