أخبار

عائلة السعو تواجه خطر إخلائها من عقارها في الشيخ جراح لصالح مشروع استيطاني ضخم

تواجه عائلة السعو في الحي الغربي من حي الشيخ جراح بالقدس خطر إخلاء عقارها، في إطار مشروع استيطاني كبير يستهدف المنطقة بأكملها لصالح المستوطنين.

تعود جذور القضية إلى عام 2005، حين رُفعت دعوى إخلاء ضد العائلة لصالح المستوطنين، لكن بعد سنوات من المتابعة صدر قرار يقضي بـ"حماية العائلة في المنزل" وعدم إخلائها منه.

وفي عام 2009، قدمت اللجنة اللوائية في بلدية الاحتلال مشروعًا يقضي ببناء ثلاثة طوابق فوق البناء القائم، مع تقوية المبنى القديم. إلا أن العائلة فوجئت مؤخرًا بتعديل على المشروع القديم، يقضي ببناء ستة طوابق بعد هدم البناء القديم بالكامل (عقار عائلة السعو)، كما أوضح محمود السعو، صاحب العقار وعضو لجنة حي الشيخ جراح.

ووفق مركز معلومات وادي حلوة، ستتقدم باعتراض رسمي على المشروع أمام المحاكم الإسرائيلية والدولية، متمسكة بحقها في عقارها.

وقال محمود السعو: "أسرع طريقة لإخلائنا من العقار ستكون عبر المضي في هذا المخطط الاستيطاني الذي يهدد المنطقة بأكملها".

وتتهم العائلة جهات استيطانية وشخصيات معروفة – من بينها أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال – بدعم المشروع، إضافة إلى شركات ورؤوس أموال مرتبطة بالاستيطان.

ولفت السعو إلى أن المشروع مقدم باسم شركة "Debrali Inc"، موضحًا أنه عند البحث عن الشركة لم يتم العثور على أي معلومات رسمية عنها، لكن الأشخاص الداعمين للمخطط معروفون، وهم نفسهم الذين كانوا يحضرون جلسات المحاكم السابقة.

وتشدد العائلة على أن القضية لا تتعلق بمنزلها وحسب، بل بمشروع استيطاني أوسع يشمل الحي الغربي من الشيخ جراح، حيث تسكن فيه ثلاث عائلات بينها عائلة السعو، وأضاف السعو: "أمي مهجّرة ولاجئة من منطقة النبي داود، وعشنا هنا منذ عقود، نملك عقد إيجار منذ العهد الأردني مكتوب حارس أملاك العدو، لكنهم يدّعون أنهم أصحاب العقار".

وتؤكد عائلة السعو أن منزلها ليس مجرد مبنى، بل ذاكرة وحياة متجذرة في المكان، معلنة رفضها لسياسة الإخلاء القسري، واستعدادها لمواصلة المعارك القانونية للدفاع عن حقها في البقاء.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى