قال مركز "صدى سوشال" للحقوق الرقمية إن شهر تموز 2025 شهد تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الانتهاكات الرقمية بحق الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية، حيث تم توثيق أكثر من 929 انتهاكًا رقميًا، ارتكبتها المنصات الرقمية، وحسابات تابعة للاحتلال، إضافة إلى مستخدمين أفراد، وذلك بالتزامن مع تصاعد العدوان على قطاع غزة واستمرار تقييد حرية التعبير والعمل الصحفي.
صدى سوشال يرصد 929 انتهاكًا رقميًا خلال يوليو 2025
رصد مركز صدى سوشال للحقوق الرقمية خلال شهر يوليو 2025 أكثر من 929 انتهاك رقمي بحق الفلسطينيين كجزء من موجة التصعيد الرقمي ضد الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية، من خلال انتهاكات ارتكبتها المنصات الرقمية، وحسابات إسرائيلية،… pic.twitter.com/NycFtCpZIw
— صدى سوشال - Sada Social (@SadaSocialPs) August 5, 2025
وبيّن المركز أن هذه الانتهاكات شكّلت امتدادًا مباشرًا لمحاولات إسكات الرواية الفلسطينية في الفضاء الرقمي، وسط تواطؤ واضح من كبرى المنصات، حيث تصدّرت منصة "إنستغرام" قائمة الانتهاكات بنسبة 59.1%، تلتها "فيسبوك" بنسبة 28.6%، ثم منصتا "إكس" و"واتساب" بنسبة 6.1% لكل منهما، وهو ما يعكس استمرار استهداف المحتوى الفلسطيني عبر المنصات التابعة لشركة "ميتا" تحديدًا، من خلال إجراءات الحذف، التقييد، ومنع النشر والبث.
وأشار المركز إلى أن أشكال الانتهاكات الرقمية تنوعت بين حذف منشورات، وتقييد الوصول والتفاعل، وإغلاق الحسابات، أو منع البث المباشر، ما يؤكد وجود سياسة ممنهجة لمحاصرة الخطاب الفلسطيني على الإنترنت.
وفي السياق ذاته، وثّق صدى سوشال أكثر من 836 انتهاكًا استهدف مستخدمي المنصات، طالت بالدرجة الأولى صحفيين، إلى جانب شخصيات سياسية ونشطاء فلسطينيين، توزعت انتهاكاتهم على النحو التالي: 50 على "فيسبوك"، 371 على "إكس"، و415 على منصة "تيليجرام".
كما رصد المركز محاولة اختراق طالت الصحفي أنس الشريف، إضافة إلى عملية انتحال لشخصية الناشط محمود زعيتر، في إطار حرب رقمية متكاملة تستهدف الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين.
وأكد مركز صدى سوشال أن هذه الانتهاكات الرقمية أصبحت جزءًا من سياسة شاملة لقمع الفلسطينيين والتضييق على أصواتهم، مطالبًا بمساءلة المنصات على قراراتها التقييدية والتمييزية، وضرورة توفير حماية قانونية عاجلة للصحفيين والناشطين الرقميين.
