سرد بصري

"خراب الهيكل" وتجديد التحدي في نصر باب الأسباط

  • تزعم الرواية التوراتية أن الهيكلين الأول والثاني دُمّرا في التاسع من آب العبري، وتحوّل هذا التاريخ إلى "يوم الأحزان الأسطوري" الذي باتت تُنسب إليه مختلف الكوارث في التصور اليهودي، وتؤسس الأسطورة التوراتية لهذا اليوم باعتباره اليوم الذي يولد فيه الأمل من قلب الحزن.

 

  • ترى "جماعات الهيكل" في ذكرى "خراب الهيكل" يومًا لتجديد العهد مع إزالة المسجد الأقصى من الوجود وتأسيس "الهيكل" ولتحقيق قفزات عملية في سبيل ذلك، فتسعى خلاله إلى فرض أكبر عدد من المقتحمين، وتسعى هذا العام إلى تجاوز الرقم المسجل في المناسبة ذاتها عام 2022 والبالغ 2200 مقتحم.

 

  • كان عدوان "ذكرى خراب الهيكل"، في 15/8/1929، الشرارة التي أطلقت ثورة البراق، أولى الثورات الكبرى على أرض فلسطين ضد الاحتلال البريطاني.

 

  • حاول المستوطنون استغلال المناسبة للاستيلاء على حائط البراق بنفخ البوق ونصب الشمعدان وأداء الطقوس التوراتية وتعليق قطعة قماشية مطرزة ترمز إلى "الهيكل" على حائط البراق، فجاءت مسيرة المولد النبوي يوم الجمعة 16/8/1929لتتحول إلى شرارة ثورة البراق التي انطلقت من القدس إلى عموم فلسطين.

 

  • تأتي ذكرى "خراب الهيكل" يوم الخميس 27/7/2023، لتطابق باليوم والتاريخ ذكرى نصر باب الأسباط، الذي كان الخميس 27/7/2017 عندما اضطر الاحتلال لإزالة البوابات الإلكترونية والممرات الحديدية والكاميرات والجسور التي وضعها عند أبواب الأقصى مسجلًا انسحابً كاملاً أمام الإرادة الشعبية التي تصاعدت على مدى 14 يومًا رغم القمع والتنكيل.

 

  • من الواجب الحشد للتصدي لعدوان ذكرى "خراب الهيكل" الذي تخطط له "جماعات الهيكل"، وتجديد إرادة باب الأسباط، لتجديد معركة الاعتكاف التي فُرضت فيها إرادة المعتكفين في رمضان، ومنع العدوان من تحقيق هدفه بفرض رقمٍ قياسي جديد للمقتحمين واستباحة واسعة للأقصى بالطقوس التوراتية، أو منع الاقتحام من أساسه أسوة بتجارب سابقة.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى