لم تتوقف اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى في شباط المنصرم، واقتحم المسجد أكثر من 4500 مستوطن بحماية قوات الاحتلال.

وفي موازاة ذلك، استمر حصار الاحتلال على الأقصى، وتقييد وصول الوافدين إليه، وفرض قيود عمرية وجغرافية على المصلين، كما طرح المستوى الأمني على المستوى السياسي توصيات لمزيد من تضييق الخناق على الأقصى ورواده.

أكثر من 4500 يقتحمون الأقصى

اقتحم الأقصى في شباط المنصرم 4562 مستوطنًا (وفق توثيق القدس البوصلة) بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون صلوات وطقوسًا توراتية في المسجد أثناء الاقتحامات.

وفي 2/26، صلى مستوطنون وغنوا وصفقوا في المنطقة الشرقية من الأقصى.

ومساء الخميس 2/27، رقص مستوطنون وصلوا في ساحة الغزالي أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما حاصرت شرطة الاحتلال المقدسيين في المنطقة، ومنعتهم من الخروج حتى ينتهي المستوطنون من طقوسهم ضمن مسيرة الاحتفال ببداية الشهر العبري.

وفي 2/25، اقتحم المسجد الأقصى نحو 30 جنديًا من أفراد وحدة "حرس الحدود" الإسرائيلية، وقاموا بجولة داخل باحاته وفي صحن قبة الصخرة، برفقة عنصر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".

الاحتلال يقرر فرض قيود أمنية على الأقصى برمضان

لا تستثني سلطات الاحتلال الأقصى من العدوان في شهر رمضان، وكان شهر شباط المنصرم محطة لطرح فرض قيود يسميها الاحتلال "أمنية" لتضييق الخناق على المسجد، وتقييد وصول المصلين إليه.

وقال الإعلام العبري إن الشرطة تعتزم نشر قوات إضافية في القدس المحتلة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى، مع بداية شهر رمضان، وقدر زيادة أعداد عناصر الشرطة بنحو ألفين، مع انتشار أمني مكثف في أماكن واسعة في القدس ومداخلها ومخارجها وعلى مفترقات كثيرة حولها.

وأوصت أجهزة أمن الاحتلال المستوى السياسي بفرض قيود مشددة على أداء الصلاة في المسجد الأقصى في شهر رمضان.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن التوصيات التي تبلورت خلال مشاورات بين وزارة الجيش والشرطة والشاباك ومصلحة السجون، تتضمن تحديد عدد المصلين في الأقصى ببضعة آلاف فقط.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن الشرطة وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادًا لشهر رمضان، وتعتزم نشر 3000 شرطي يوميًا على الحواجز المؤدية إلى القدس وصولاً إلى الأقصى.

وفي 2/27، قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال إن "القيود العامة ستطبق كما يحصل كل عام"، من دون تقديم تفاصيل حول هذه القيود.

إبعاد محرري صفقة التبادل عن الأقصى

سلمت سلطات الاحتلال 5 أسرى مقدسيين تحرروا في الدفعة السابعة من صفقة "طوفان الأحرار" قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى 6 أشهر.