تقاريرميدان

حصاد الأقصى في تشرين الثاني/نوفمبر 2024

شهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم استمرار الاحتلال في حصاره المشدد على المسجد الأقصى، مع فرض قيود على وصول الأهالي وتفتيش الوافدين، وتدقيق هوياتهم، ومنع أعداد كبيرة من الوصول إلى المسجد.

واقتحم الأقصى الشهر الماضي أكثر من 3700 مستوطن، ووفود "سياحية"، وأدى المقتحمون طقوسًا وصلوات توراتية في المسجد، لا سيما في الجهة الشرقية منه التي بات المستوطنون يتعاملون معها كأنها "كنيس" غير معلن".

وأعلنت منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل" عن مؤتمرها السنوي الذي سيعقد في كانون الأول/ديسمبر تحت عنوان "طريق النصر بأيدينا.. ما حققناه وإلى أين نحن ذاهبون حتى النصر".

اقتحامات وطقوس توراتية في الأقصى

اقتحم الأقصى في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم 3785 مستوطنًا (وفق توثيق شبكة العاصمة الإخبارية) بحماية قوات الاحتلال. وأدى المستوطنون صلوات وطقوسًا توراتية في الأقصى، ومن بينها طقس السجود الملحمي في الجهة الشرقية من المسجد.

وفي 11/26، قاد الحاخام المتطرف، عضو "الكنيست" السابق يهودا غليك وفدًا صهيونيًا أمريكيًا، وقدم شروحًا توراتية حول "الهيكل"، واقتحم صحن قبة الصخرة التي يفترض بشرطة الاحتلال أن تمنع المستوطنين من الوصول إليه إلى جانب المصليات المسقوفة.

ونشرت "جماعات الهيكل" على صفحاتها في منصات التواصل الاجتماعي صورة قرب المصلى القبلي وتظهر فيها قبة الصخرة، فيما يرفع مستوطن قطعة معدن عليها صورة "الهيكل"، مكتوب عليها بالعبرية "قريبًا في أيامنا"، في إشارة إلى تطلعات هذه الجماعات إلى بناء "الهيكل" في وقت قريب.

ونشر أحد جنود الاحتلال، وهو من نشطاء "جماعات الهيكل"، صورة له وهو يؤدي طقس السجود الملحمي، بالزي العسكري، قرب باب الرحمة، مع تعليق: "قبل دخول غزة، صعدت أسجد لرب الجنود".

وضمن مساعي استقطاب مزيد من الحاخامات لتأييد اقتحام الأقصى، تمكنت "جماعات الهيكل" من استقطاب الحاخام دانيال ستافسكي، المنتمي إلى طائفة "بيالا" التابعة للتيار اليهودي الأرثوذكسي، الذي اقتحم الأقصى لأول مرة الشهر الماضي.

مؤتمر لتسريع بناء "الهيكل"

دعت منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل – بيدينو" إلى مؤتمرها السنوي لتسريع بناء "الهيكل" الذي سيعقد في 2024/12/4، تحت عنوان "طريق النصر بأيدينا.. ما حققناه وإلى أين نحن ذاهبون حتى النصر"، علمًا أنّ "جماعات الهيكل" عملت في الأشهر المنصرمة على الربط بين العدوان على غزة من جهة وبين اقتحامات الأقصى وبناء "الهيكل" من جهة أخرى.

استمرار حصار الأقصى

بموازاة الاقتحامات والطقوس التوراتية، استمر الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال على الأقصى منذ العدوان على غزة، وقيدت قوات الاحتلال وصول الأهالي إلى المسجد، فيما استمرت في سياسة نصب الحواجز وعرقلة وصول الأهالي إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وفتشت الداخلين ودققت هوياتهم، ومنعت شبانًا من الدخول إلى المسجد، واعتدت بالضرب على عدد منهم، فاضطروا للصلاة في محيط الأقصى وفي الطرقات المؤدية إليه.

وفي 11/23، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي جواد أبو اسنينة من بلدة الطور، لدى توجهه إلى المسجد الأقصى، ونكلت به وأخضعته للتفتيش أمام باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى