أخبار

تقرير: 27 عملية هدم وإغلاق في القدس في أيار

رصد مركز معلومات وادي حلوة أبرز اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في القدس في شهر أيار المنصرم، وكان من أبرز هذه الاعتداءات إغلاق مدارس الأونروا في القدس، وإصدار قرارات بالإبعاد ومنع السفر، وحملات الاعتقال بحق المقدسيين.

"رباط الكرد" توسعة لصالح المستوطنين

في 2025/5/5، اقتحمت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال وسلطة الآثار الإسرائيلية، برفقة قوات من الشرطة والمخابرات، رباط الكرد (حوش الشهابي)، الملاصق للسور الغربي للمسجد الأقصى.

وخلال الاقتحام، أزالت سلطات الاحتلال ألواحًا معدنية ودعامات حديدية، وأخرجت أكياسًا من الأتربة والحجارة من منطقة مغلقة داخل الرباط منذ سنوات، إضافة إلى إزالة حاوية كان يستخدمها سكان الحوش، وباشروا بأعمال ميدانية تهدف إلى توسعة المساحة لصالح المستوطنين، ضمن ما يُعرف بـ"المبكى الصغير"، الذي يعده الاحتلال امتدادًا لحائط البراق.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه الأعمال نُفذت بتعليمات مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

إغلاق مدارس الأونروا

في 2025/5/8، شرعت سلطات الاحتلال بتطبيق قرارها القاضي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس، من خلال إغلاق مدارس الوكالة بشكل ميداني وقسري.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال، برفقة موظفين من بلدية الاحتلال ووزارة التعليم، مدارس الوكالة في مخيم شعفاط، بعد نحو ساعة من بدء الدوام الدراسي، وأخلت المباني من الطلبة والمعلمين، كما قامت بتسجيل هويات أعضاء الطواقم التعليمية، وعلّقت قرارات إغلاق رسمية على أبواب المدارس، ولاحقًا، امتدت الاقتحامات إلى محيط مدارس الأونروا في أحياء وادي الجوز وسلوان وصور باهر، حيث وُضعت أوامر الإغلاق على المداخل الرئيسة، متضمنة تفاصيل دقيقة مثل: اسم المدرسة، الشارع، الحي، واسم المدير/ة.

تخدم مدارس الأونروا في القدس نحو 800 طالب وطالبة، وتشمل مرافق الأونروا التعليمية في المدينة ثلاث مدارس في مخيم شعفاط، ومدرسة واحدة في كل من صور باهر وسلوان ووادي الجوز، موزّعة على مرحلتي التعليم الابتدائي والأساسي، ومنفصلة للذكور والإناث، ويعمل في هذه المدارس مجتمعةً أكثر من 60 معلمًا ومعلمة.

تأتي هذه الخطوة بعد إقرار "الكنيست" في تشرين الأول 2024 قانونًا يحظر نشاط وكالة الأونروا داخل ما يُعرف بـ"حدود دولة إسرائيل"، إلى جانب قانون آخر يمنع أي اتصال رسمي معها. وفي شباط 2025، أصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تعليمات مباشرة بتفعيل القانون وتطبيقه على الأرض.

اعتداءات المستوطنين

من أبرز اعتداءات المستوطنين الشهر الماضي ما تعرّض له الشابان فؤاد عليان وابن عمه براء، أثناء وجودهما في حديقة عامة في منطقة القمطون غربي القدس، حيث لاحقهما مجموعة من المستوطنين بالشتائم والتهديد، ثم تطور الاعتداء لمطاردة بعد مغادرتهما المكان على دراجة نارية، وعند توقفهما على إشارة ضوئية حمراء، تعمد أحد المستوطنين دهسهما بمركبته، ما أسفر عن استشهاد فؤاد (30 عامًا) من قرية بيت صفافا، وإصابة براء بكسور، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد فؤاد لمدة أربعة أيام قبل تسليمه لعائلته.

كما أزال مستوطن قبر الشيخ المقدسي أحمد بن علي الدجاني من داخل مقامه الواقع في مقبرة مأمن الله غربي مدينة القدس، وقام بتحويل الموقع إلى مسكن خاص به، وكشفت عائلة الدجاني عن الاعتداء، خلال زيارتها الدورية للمكان في 2025/5/28، حيث فوجئت بإزالة القبر ووضع أثاث داخل المقام.

ويُعد هذا الاعتداء امتدادًا لانتهاكات ممنهجة طالت مقبرة مأمن الله، التي تعدّ من أقدم وأوسع المقابر الإسلامية في القدس، وتشهد استهدافًا متكررًا من قبل بلدية الاحتلال وجماعات استيطانية تهدف إلى طمس المعالم الإسلامية وتحويل الأرض إلى مشاريع تهويدية وسياحية.

واقتحم مستوطنون المقر الرئيس لوكالة الأونروا في حي الشيخ جراح، رافعين الأعلام الإسرائيلية، بعد أن تسلل بعضهم عبر الأسوار، وخلعوا قفل الباب الرئيسي، وتقدّمت الاقتحام عضو "الكنيست" يوليا مالينوفسكي من حزب "إسرائيل بيتنا".

ومنذ عدة أشهر، أخلت الأونروا مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح، بعد قانون حظرها.

كما نفذ المستوطنون اعتداءات بالضرب والشتائم على المقدسيين خلال وجودهم في غربي القدس، وعلى سائقي الحافلات خلال عملهم.

جلسة لحكومة الاحتلال في سلوان

عقدت حكومة الاحتلال جلسةً خاصة في الذكرى العبرية لاستكمال احتلال القدس في البؤرة الاستيطانية (مدينة داود) بحي وادي حلوة في بلدة سلوان، وسط حالة بمنع التجول غير المعلنة داخل الحي ومحيطه قيدت خلالها حركة السكان والأهالي ومنعوا من الوقوف أمام منازلهم أو حتى النظر عبر النوافذ.

وقام رئيس الوزراء برفقة عدد من الوزراء وأعضاء "الكنيست" بجولة داخل أنفاق سلوان وعدد من البؤر الاستيطانية.

27 عملية هدم وإغلاق

وثق مركز معلومات وادي حلوة تنفيذ 27 عملية هدم وإغلاق، خلال شهر أيار الماضي، وشملت عمليات الهدم منشآت سكنية وتجارية وزراعية، وإغلاق منشآت تجارية بزعم تشغيل فلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية.

اعتقالات

واصلت سلطات الاحتلال حملات الاعتقال في مدينة القدس، ونفذت اعتقالات يومية من مدينة القدس. وشملت الاعتقالات أطفالًا وفتية ونساءً وكبارًا في السن، بالإضافة إلى عشرات من شبان الضفة الغربية بحجة الإقامة غير القانونية في القدس.

إبعادات ومنع سفر

أصدر الاحتلال 13 قرارًا بالإبعاد ومنع السفر، شملت قرارات إبعاد عن مدينة القدس والبلدة القديمة والأقصى.

مقبرة اليوسفية وصرح الشهداء إلى الواجهة من جديد

ردت محكمة الصلح الإسرائيلية الدعوى التي تقدمت بها لجنة المقابر الإسلامية ضد بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة لوقف أعمال التجريف والهدم التي قامت بها في أرض مقبرة اليوسفية وصرح الشهداء في باب الأسباط.

وقررت المحكمة رد الدعوى شكلاً وعدم الاعتراف بالشخصية القانونية للجنة المقابر الإسلامية، وأنّ اللجنة لا تملك حق التقاضي وتمثيل المسلمين بخصوص المقابر الإسلامية في القدس بحسب القانون الإسرائيلي وفرضت على اللجنة مصاريف بقيمة 70,000 شيكل.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى