أخبار

تقرير: أكثر من 1000 انتهاك بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني في آب

رصد صدى سوشال خلال شهر آب ما يزيد عن 1005 انتهاكًا رقميًا ارتكبتها المنصات الرقمية، وجهات إسرائيلية رسمية، وحسابات فردية، ضمن سياق واضح يهدف إلى قمع الرواية الرقمية الفلسطينية، في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وما يرافقها من محاولات لإسكات الأصوات وتقييد العمل الصحفي والإعلامي.

وسجّل المركز خلال الشهر 30 انتهاكًا مباشرًا بحق محتوى فلسطيني أو داعم لفلسطين، توزّعت بين إنستغرام (14)، فيسبوك (10)، إكس (4)، وتيك توك (2). تنوّعت هذه الإجراءات بين حذف المحتوى، فرض قيود على الوصول والتفاعل، وتعطيل الحسابات، كما رصد المركز 1005 انتهاكات من حسابات إسرائيلية وأخرى ناطقة العربية طالت مستخدمين فلسطينيين أو متضامنين على مختلف المنصات، توزّعت على: تلغرام (511)، إكس (400)، وفيسبوك (94).

ولوحظ خلال أغسطس تصاعد القيود غير المسبوقة على مستخدمي إنستغرام، خصوصًا على خلفية مشاركتهم مواد توثق جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

كما شهد الشهر أيضًا موجة تحريضية مكثّفة استهدفت نشطاء وصحفيين فلسطينيين، أبرزهم: هند الخضري، هشام زقوت، تامر المسحال، غالية حمد، محمد الصوالحي، أشرف أبو عمرة، وشادي شامية الذي بدأ عمله مع الجزيرة بعد استشهاد المراسل أنس الشريف، كما طالت الحملات نشطاء من غزة بينهم محمود العامودي وحازم سرور، بالإضافة إلى تسجيل 5 حالات انتحال شخصية طالت كل من بسمة أبو شهلا، محمود زعيتر، محمود العامودي، عبود بطاح.

وإلى جانب هذه الانتهاكات، برز استهداف مباشر للصحفيين بعد أيام من حملات تحريض رقمي ضدهم مهّدت لجرائم على الأرض، حيث استُشهد الصحفي أنس الشريف والصحفي محمد قريقع مراسلا الجزيرة مع عدد من زملائهما خلال قصف خيمة إعلامية قرب مستشفى الشفاء، في جريمة هدفت لإسكات التغطية الحية من قلب الأحداث، كما استُشهدت الصحفية مريم أبو دقة ومحمد سلامة وبعض من زملائهما إثر استهداف طال محيط مستشفى ناصر بخان يونس أثناء تغطيتهم الإعلامية.

ووثّق صدى سوشال تحريضًا ممنهجًا ضد الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم: مروان البرغوثي، عبد الله البرغوثي، وحسن سلامة، عبر دعوات علنية للتنكيل بهم والاعتداء عليهم. كما رُصدت حملات واسعة لتبرير استهداف المستشفيات في قطاع غزة مثل مستشفى ناصر في خان يونس ومستشفى الأقصى في دير البلح، عبر نزع الصفة المدنية عنهم، في محاولة لتشويه عمل الطواقم الطبية والصحفية العاملة هناك، ما أسفر عن استهدافهما عدة مرات خلال هذا الشهر .

كما رصد المركز ترويج المنصات أيضًا للخطابات الداعية إلى ضم الضفة الغربية وشرعنة الاستيطان، ترافقها دعوات علنية لتوسيع المشروع الاستيطاني ووصف أي معارضة لهذه السياسات بالخيانة أو التهديد للأمن الإسرائيلي.

وأكد مركز صدى سوشال أن هذه الانتهاكات الرقمية والتحريضات المنظمة ليست أحداثًا معزولة، بل تأتي ضمن سياسة شاملة تهدف إلى إسكات الرواية الفلسطينية وتجريم التضامن معها، بالتوازي مع التغطية على الجرائم الميدانية بحق المدنيين والصحفيين.

وطالب المنصات الرقمية بوقف سياساتها التمييزية ضد المحتوى الفلسطيني، وضمان بيئة رقمية عادلة، إضافة إلى توفير حماية قانونية فعّالة للصحفيين والنشطاء الرقميين.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى