بلدية الاحتلال تحيي مخطط إقامة مدرسة دينية للمستوطنين في حي الشيخ جراح
من المقرر أن تجتمع اللجنة الفرعية للاعتراضات التابعة للجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الأربعاء، لمناقشة خطة تدعمها بلدية الاحتلال، لإنشاء مدرسة دينية للحريديم وسكن لطلابها في قلب حي الشيخ جراح الفلسطيني.
وقالت جمعية "عير عميم" الإسرائيلية إن إقامة مدرسة دينية في قلب حي فلسطيني تتعارض مع المنطق التخطيطي والاجتماعي، وهي جزء من جهود الاستيطان والسيطرة اليهودية على الحي، والتي تشمل أيضًا محاولات لإخلاء عشرات العائلات الفلسطينية قسرًا من بيوتها.
إحياء خطة مجمدة
ليست خطة إقامة مدرسة دينية في حي الشيخ جراح بالجديدة. لكن اعتراضات الأهالي نجحت في تجميدها قبل أربع سنوات، بعد أن ثبت تعارضها مع المخطط الهيكلي للحي، الذي يقضي بتخصيص الأرض التي ستُبنى عليها المدرسة لاستخدامات عامة لمصحلة أهالي الحي.
وقالت جمعية "عير عميم"، إن اللجنة اعترفت قبل 4 سنوات، أنه لا يمكن تجاهل النقص الشديد في المباني العامة لمصلحة أهالي الحي. الإضافة إلى ذلك، خلال السنوات الأربع الماضية، أمرت "محكمة العدل العليا" حكومة وبلدية الاحتلال بوضع خطة لبناء مدارس لتلبية النقص الحاد في الفصول الدراسية في شرق القدس.
ومع ذلك، فإن الحكومة والبلدية تتأخران ولا تضعان مثل هذه الخطة، بحجة وجود نقص في الأراضي المخصصة للمباني العامة. والآن يخططون لبناء مدرسة دينية على أرض من هذا النوع بالضبط.
وأشارت الجمعية إلى أن الخطة جزء من سلسلة من الإجراءات لتهويد أحياء شرق القدس التي تزايدت العام الماضي، مضيفة أنّ بلدية الاحتلال ورئيسها موشيه ليون، قررا أنه في جو من الشعبوية والكراهية العامة، هذا هو الوقت المناسب لدفع خطط ستضرّ بمعيشة سكان المدينة، وأن هذه محاولة قبيحة وقسرية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب حقوق أهالي الحي.