"الحرية اليهودية في جبل الهيكل".. لوبي في "الكنيست" لتعزيز السيطرة اليهودية على الأقصى

أطلق في "الكنيست"، في 2023/5/29، "لوبي الحرية اليهودية في جبل الهيكل" لتعزيز السيطرة اليهودية على الأقصى، وفرض مزيد من الحضور الديني اليهودي فيه. وأعلن عن تأسيس اللوبي ثلاثة أعضاء من حزب "الليكود" الحاكم هم نِسيم فيتوري وآرييل كيلنر ودان إيلوز، وثلاثتهم يشاركون في اقتحامات المسجد الأقصى، وكانوا شاركوا في اقتحام المسجد في 5/18 لمناسبة الذكرى العبرية لاحتلال القدس.
وأعلن عن تشكيل اللوبي ثلاثة أعضاء من حزب "الليكود"، هم نِسيم فيتوري وأرييل كيلنر ودان إيلوز، والثلاثة من المشاركين في اقتحامات الأقصى، ومن بينها اقتحام الذكرى العبرية لاحتلال القدس.
وحضر حفل الإطلاق مندوبون عن "جماعات الهيكل"، وركزت مداخلات الشخصيات السياسية على ضرورة "تعزيز مكانة جبل الهيكل في النسيج الصهيوني"، و"تعزيز الحقوق اليهودية" التي يقصد بها عادة تعزيز الحضور الديني والطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، و"ضرورة شكر الذين يعملون على تعزيز الزيارات اليهودية إلى جبل الهيكل" في إشارة إلى تكامل الأدوار مع "جماعات الهيكل" كأساس لعمل هذا اللوبي.
وقال دان إيلوز، الذي ينحدر من أصول يهودية مغربية، خلال اللقاء: "إنّ جبل الهيكل هو أقدس مكان لليهود في العالم، ومن حق كل يهودي أن يذهب إليه".
أما أرييل كيلنر فردّد من جديد المقولة "إنّ من يسيطر على جبل الهيكل يسيطر على القدس، ومن يسيطر على القدس يسيطر على هذه الأرض"، وهي مقولة تعود إلى الشاعر والسياسي اليميني الأوكراني أوري زفي غرينبرغ الذي كان عضوًا في "الكنيست" عن حزب "حيروت" تحت قيادة مناحيم بيغن.
وسبق لرئيس "الكنيست" عمير أوحانا أن اقتبس المقولة ذاتها في الاجتماع الذي عقده ثمانية من وزراء الحكومة وخمسة من أعضاء "الكنيست" مع "جماعات الهيكل" في أنفاق محيط المسجد الأقصى الأحد 2023/5/21، في أكبر احتضان رسمي لسياسة تهويد الأقصى.
وهذه هي الدورة البرلمانية الرابعة التي تشهد تأسيس لوبي عنوانه السيطرة على المسجد الأقصى وتعزيز الحضور الديني اليهودي فيه؛ حيث كان الأول في عام 2016 وترأسته في ذلك الوقت المتطرفة شولي موعالم مع الحاخام يهودا غليك، تلاه في 2019 تشكيل لوبي ثانٍ بمبادرة من أرييل كيلنر وماي جولان، تجدد في عام 2020.
مفتي فلسطين يحذر من التداعيات
حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من تداعيات تشكيل لوبي "الحرية اليهودية في جبل الهيكل".
وأكد الشيخ حسين في تصريحات صحفية أن هذا الأمر يصب في محاولات حكومة الاحتلال في استباحة وتهويد والسيطرة على المسجد الأقصى.
وقال إن هذه المحاولات الإسرائيلية تمس عقيدة المسلمين وتثير مشاعرهم، ويترتب على الاحتلال وقفها، مشيرًا إلى أنها تقود المنطقة إلى مضاعفات خطيرة.
وأضاف أن محاولات السيطرة على المسجد الأقصى متعددة وكثيرة منها الاقتحامات المتكررة وإقامة الشعارات الدينية في الأقصى، مؤكدًا أن المسجد الأقصى مسجد إسلامي خالص.
ودعا المفتي العام للقدس شعوب الأمتين العربية والإسلامية في الدفاع عن الأقصى ومنع محاولات السيطرة الإسرائيلية عليه.