صادق مجلس التخطيط الأعلى في وحدة الإدارة المدنية في جيش الاحتلال الإسرائيلي على خطة بناء استيطاني في المنطقة E1 شرق القدس المحتلة، تشمل بناء أكثر من 3400 وحدة سكنية، إضافة إلى إقامة مستوطنة جديدة باسم "عشآهل" وتشمل إقامة 342 وحدة سكنية ومبان عامة.
وأعلن الوزير في وزارة الأمن والمسؤول عن الاستيطان بتسلئيل سموتريتش، الأسبوع الماضي، أن المخطط الاستيطاني في E1 "ربط فعليًا (مستوطنة) معاليه أدوميم بالقدس، ويقطع التواصل العربيّ بين رام الله وبيت لحم، ويُعدّ المسمار الأخير في نعش فكرة الدولة الفلسطينية".
وحاولت "إسرائيل" دفع هذا المخطط منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن من دون نجاح بسبب معارضة دولية، وبينها معارضة أميركية. وبعد عودته إلى رئاسة الحكومة، أوعز بنيامين نتنياهو بدفع المخطط في العام 2012، وبعد ذلك في العام 2020، حيث تمت المصادقة على إيداع المخطط تمهيد لتنفيذه.
وأكدت منظمة "السلام الآن" أن مخطط E1 ينضم إلى آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية التي صادقت عليها الحكومة، في العام الجاري، بهدف منع حل الدولتين.
وأضافت الحركة أنه منذ بداية عام 2025، دفع مجلس التخطيط الأعلى بناء 24,338 وحدة سكنية استيطانية، بضمنها مخطط E1.
وقال سموتريتش بعد المصادقة على المخطط، اليوم، إن “هذه خطوة كبيرة تمحو عمليًا وهم الدولتين وترسخ سيطرة الشعب اليهودي على قلب أرض إسرائيل. والدولة الفلسطينية تم محوها من الطاولة ليس بالشعارات وإنما بالأفعال".
ودعا سموتريتش نتنياهو إلى أنه "حان الوقت لاستكمال العملية، والتوقف عن التأجيل، وفرض سيادة إسرائيلية كاملة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) الآن. وحان الوقت إلى أن نزيل للأبد فكرة تقسيم البلاد والتأكد من أنه حتى أيلول لن يكون للزعماء المنافقين في أوروبا ما يمكن الاعتراف به"، في إشارة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
