الاحتلال يسلم 3 عائلات مقدسية قرارات بإخلائها من منازلها في سلوان
سلمت دائرة الإجراء والتنفيذ الإسرائيلية، يوم الإثنين، ثلاثة عائلات مقدسية إنذارات لإخلاء منازلها في حي بطن الهوى ببلدة سلوان في مدينة القدس، وأمهلتها حتى تاريخ 19/10/2025 لتنفيذ الإخلاء.
وأوضح زهير الرجبي، رئيس لجنة حي بطن الهوى، أن طواقم الدائرة سلّمت عائلات عودة وشويكي، والرجبي إخطارات تقضي بإخلاء منازلهم حتى الموعد المحدد، كما فرضت على كل عائلة غرامات مالية بقيمة 370 شيكل.
وتتكون العقارات المهددة بالإخلاء من شقة واحدة لعائلة عودة، وبناية سكنية مكونة من شقتين لعائلة شويكي، وبناية سكنية مكونة من ثلاث شقق لعائلة الرجبي، ويقطن هذه الشقق مجتمعة نحو 30 فردًا.
وبيّن مركز معلومات وادي حلوة – القدس أن قرار إخلاء العائلات تم شرعنته من المحكمة العليا الإسرائيلية في حزيران/يونيو 2025، مشيرًا إلى أن جميع البنايات والشقق المهددة تقع ضمن مخطط استيطاني لجمعية عطيرت كوهنيم، للسيطرة على نحو خمسة دونمات و200 متر مربع في الحارة الوسطى من حي بطن الهوى، بزعم ملكيتها ليهود من أصول يمنية منذ عام 1881.
وأوضح المركز أن هذه المساحة مقسمة إلى ست قطع أراضٍ تحمل أرقامًا محددة، وتدّعي الجمعية أن المحكمة العليا أقرت ملكيتها للمستوطنين. وكانت الجمعية قد سلّمت أول بلاغ قضائي للعائلات عام 2016، تبعته سلسلة من الجلسات القضائية، انتهت بصدور أول قرار إخلاء عن محكمة الصلح عام 2020.
وأضاف المركز أن الأرض المستهدفة مقام عليها ما بين 30 و35 بناية سكنية يعيش فيها نحو 80 عائلة مقدسية (أي حوالي 600 فرد)، جميعهم يقطنون في الحي منذ عقود طويلة بعد أن اشتروا الأراضي والعقارات من أصحابها السابقين بموجب وثائق رسمية تعود لخمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وأكد أن جمعية "عطيرت كوهنيم" نجحت بالفعل خلال السنوات الماضية في تنفيذ عدة قرارات إخلاء ضد عائلات مقدسية من الحي، من بينها: شحادة، غيث، وأبو ناب، ضمن الملف ذاته المتعلق بادعاءات الملكية المزعومة.
وأشار المركز إلى أن المحاكم الإسرائيلية أصدرت خلال شهر أيلول سلسلة من قرارات الإخلاء، تهدد بإفراغ 37 شقة سكنية يعيش فيها أكثر من 300 فرد، ما يضع حي بطن الهوى أمام أخطر مراحل التهجير القسري.