الاحتلال يبحث الأربعاء القادم مخططًا لبناء (514) وحدة استيطانية في الضفة الغربية
يناقش المجلس الأعلى للتخطيط التابع لجيش الاحتلال، الأربعاء القادم، مخططًا استيطانيًا لبناء (514) وحدة استيطانية. في ثلاث مستوطنات هي "أرييل" (شمال سلفيت)، و"إلكانا" المقامة على أراضي مدينة سلفيت في شمال الضفة الغربية، و"عيلي" شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المتخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس إن المجلس الأعلى للتخطيط يعقد منذ بداية كانون الأول 2024، مناقشات أسبوعية للمصادقة على مزيد من الوحدات الاستيطانية في المستوطنات.
وأضافت، في بيان اليوم الأحد، أن التحرك نحو الموافقة على الخطط الاستيطانية بشكل أسبوعي يؤدي ليس فقط إلى تطبيع البناء في الأراضي الفلسطينية، بل إلى تكثيفه أيضًا.
وأشارت إلى أنه منذ بداية عام 2025، ومع الخطط المقرر الموافقة عليها الأسبوع المقبل، نجح المجلس الأعلى للتخطيط في بناء 17,334 وحدة استيطانية في أقل من 5 أشهر، لافتة إلى أن هذا يعد رقمًا قياسيًا مقارنة بالسنوات السابقة.
وذكرت "السلام الآن" أن مجلس التخطيط الأعلى، المعني بالمصادقة على مخططات الاستيطان، يعقد اجتماعات أسبوعية بهدف دفع مخططات لبناء وحدات استيطانية في المستوطنات، بدلاً من عقده اربع مرات في السنة، والموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية دفعة واحدة، مشيرة إلى أن هذه كانت من بين التغييرات الجوهرية التي أجرتها حكومة نتنياهو-سموتريتس في حزيران 2023، على إجراءات التخطيط الاستيطاني، حيث ألغت الحاجة إلى موافقة وزير الجيش في كل مرحلة من مراحل تقدم خطط البناء في المستوطنات.
ووفق الحركة، بات المجلس ينعقد كل أسبوعين تقريبًا، حيث تتم المصادقة على بضع مئات من الوحدات الإستيطانية في كل جلسة.
وحذرت الحركة من أنّ هذا التحول نحو المصادقة على المخططات بشكل أسبوعي لا يضفي شرعية فقط على البناء في الأراضي المحتلة، بل يعززه أيضًا، مع جذب قدر أقل من الاهتمام والانتقادات العامة والدولية.