تقاريرميدان

الاحتلال مستمر في حصار الأقصى ويمعن في التنكيل بالمقدسيين

يستمر الاحتلال في حصاره على المسجد الأقصى لليوم الـ38 على التوالي منذ بداية عدوانه على غزة في 2023/10/7. ويمنع الاحتلال الأهالي من الدخول إلى الأقصى، باستثناء كبار السن من سكان القدس القديمة، ووفق مزاج شرطة الاحتلال المتمركزة عند أبواب المسجد.

وبالتوازي، يستمر الاحتلال في سياسة التنكيل بالمقدسيين، حيث ينفذ حملات اعتقال يومية، ودهم منازل المقدسيين وتخريبها، واقتياد المعتقلين إلى مراكز الشرطة والتحقيق.

ويعمل الاحتلال على محاربة أي مظهر إسناد لقطاع غزة، حيث عملت قواته على طمس رسومات وشعارات فلسطينية على جدران بلدة سلوان وخطّت مكانها عبارة "شعب إسرائيل حي" والنجمة السداسية.

حصار الأقصى واستمرار الاقتحامات

شدد الاحتلال حصاره على الأقصى منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، وحول القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية، وشدد القيود على دخولها  والوصول إلى المسجد، حتى بات الدخول إلى البلدة القديمة مقتصرًا على ساكنيها فيما الدخول إلى الأقصى ممنوع على الرجال دون الـ60 عامًا، ومقتصرًا إلى حد كبير على ساكني البلدة القديمة.

وفي ظلّ هذه المنع، يعمد الشبان إلى الصلاة في محيط الأقصى وفي الشوارع المؤدية إليه، ولا سيما في أيام الجمعة، حيث لا يزيد عدد المشاركين في الصلاة في الأقصى على 5000، أي قرابة 10% من عدد المشاركين في صلاة الجمعة في أيام السنة.

وفي مقابل منع المسلمين من دخول الأقصى، يسمح الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد، وقد بات محطّة لجنود الاحتلال يقتحمونه قبل الالتحاق بعملهم لممارسة مزيد من المجازر والقتل في غزة. وتظهر صفحات "جماعات الهيكل" أنّ عددًا من أنصار هذه الجماعات انضموا إلى جيش الاحتلال للمشاركة في حربه على غزة.

ويقتحم المستوطنون الأقصى وويؤدون طقوسهم في المنطقة الشرقية من الأقصى، وفي 11/12، اقتحم مستوطن، الأقصى برفقة أبنائه الأربعة، للاحتفال ببلوغ أحد أبنائه.

وفي 11/11، نشر المتطرف أرنون سيغال، أحد قياديي "جماعات الهيكل"، صورة لأحد جنود الاحتلال أرفقها بالتعليق: "رمز جديد على زيّ جيش الدفاع الإسرائيلي، لديهم (أنصار بيت المقدس)، ولدينا (أمناء جبل الهيكل)".

ونظمت ما تسمى مؤسسة "تراث الحائط الغربي"، مساء الإثنين 11/6، فعالية لإضاءة 1400 شمعة في ساحة حائط البراق المحتل غربي المسجد الأقصى؛ لإحياء ذكرى قتلى معركة طوفان الأقصى، بحضور مئات المستوطنين وبعض الشخصيات الدينية اليهودية.

وكانت منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل" نشرت في 10/17، صورة لقبة الصخرة مطالبة بتسريع هدم الأقصى وإقامة "المعـبد" مكانه، وأرفقت بالصورة عبارة: "سنؤذيهم بأغلى ما لدى حماس".

اقتحامات واعتقالات

تشهد أحياء القدس وبلداتها المختلفة اقتحامات يومية تنفذها قوات الاحتلال، يتخللها تفتيش منازل وتدمير محتوياتهان والاعتداء الوحشي على أصحابها، وتنفيذ اعتقالات.

واقتحمت طواقم مشتركة من القوات الخاصة والبلدية وسلطة الضرائب، الإثنين 11/13 ، بناية عائلة النتشة في حي رأس العمود، وحررت مخالفات بحقّ الأسير المحرر سيف النتشة. بعد اقتحام منزله وتخريب محتوياته.

وبلغت قيمة المخالفات أكثر من 10 آلاف شيكل، وشملت: "باب البناية مائل، وسلم مائل داخل ساحة المنزل، وتسريب نقاط ماء من ماسورة في ساحة المنزل، ووجود أعشاب وأتربة في حديقة المنزل، وشطب ترخيص مركبة ومخالفتها".

وصعدت سلطات الاحتلال وتيرة استهداف عائلات شهداء وأسرى محررين، وفرضت عليهم مخالفات، واستدعت البعض لمراجعة البلدية بحجة "فحص رخص البناء"، أو لمراجعة المخابرات، إضافة الى شطب تراخيص مركبات أفراد العائلة.

المستوطنون يسرقون الزيتون

 عمد مستوطنون صباح اليوم الإثنين إلى سرقة زيتون أشجار المقدسيين في وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وسرقة المستوطنين زيتون المقدسيين ظاهرة متكررة، وكان أهالي وادي الربابة تمكنوا، قبل يوم من معركة طوفان الأقصى، من قطف زيتون بعض الأشجار، لحمايته من السرقة.

وقال الباحث المقدسي فخري أبو دياب إنّ "هذا يدل على العدوان على الفلسطيينين بشكل كامل، وعلى كل الأراضي الفلسطينية، وقال إنّ المستوطنين يستغلون الأوضاع، في ظل العدوان على قطاع غزة، وعدم وجود من يعاقب أو يوقف الاحتلال ومستوطنيه.

إسناد غزة ممنوع

يحرص الاحتلال على منع أي تضامن في القدس مع أهل غزة ضد العدوان الهمجي الذي يشنّه جيشه على قطاع غزة.

وضمن سياسة الترهيب إزاء أيّ تأييد لعملية طوفان الأقصى، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة المقدسي بسام أبو ناب، وهو والد أسير وشهيدين، في حي رأس العمود بسلوان، وفرضت عليه غرامة بقيمة 800 شيكل بسبب جملة "طوفان الأقصى" التي كُتبت على جدار منزلهم الخارجي. ووفق العائلة، بحثت قوات الاحتلال عن مخالفة أخرى، ولما لم يجدوا، حرروا مخالفة على خلفية عمود صغير أمام البيت موجود منذ 25 عامًا.

كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، الإثنين 11/13، الحارة الوسطى في سلوان، ورسمت علم الاحتلال وعبارة "شعب إسرائيل حي" بعد مسح الشعارات الوطنية عن الجدران.

فريق التحرير

الأقصى بوصلتنا والقدس عنواننا، نعمل لنوصل صورة القدس من كل الزوايا
زر الذهاب إلى الأعلى