الاحتلال اعتقل 435 امرأة من الضفة منذ السابع من أكتوبر
قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من (435) من النساء في الضفة الغربية بما فيها شرق القدس منذ بداية العدوان على غزة.
وأوضح النادي الأسير في تقرير له بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أنه لا يوجد تقدير واضح لأعداد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، حيث أُفرج عن عدد منهن لاحقًا، إلا أن من المؤكد أن هناك نساءً ما زلن معتقلات في معسكرات الاحتلال، وهن رهن الإخفاء القسري.
وبين التقرير أن النّساء الفلسطينيات يواجهن المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الاحتلال، وذلك مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى جانب مواجهتهن لجملة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة غير المسبوقة بحقهن.
وأضاف النادي أنه ومنذ بدء حرب الإبادة صعّدت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال الممنهجة بحق النساء الفلسطينيات، في الجغرافيات الفلسطينية كافة، ولم تستثنِ القاصرات، كما شمل ذلك اعتقال النساء كرهائن، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدف من الاحتلال لتسليم نفسه، وشكلت هذه السّياسة إحدى أبرز الجرائم التي تصاعدت بشكل كبير، وشملت زوجات أسرى وشهداء وأمهات، منهن مسنّات تجاوزن السبعين عامًا.
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال نفذ عمليات اعتقال واسعة للنساء من غزة، منهن قاصرات ومسنّات، واحتجزهن في معسكرات تابعة للجيش، بالإضافة إلى سجن "الدامون".
وأشار إلى أنه في ضوء استمرار الاحتلال في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة، فإنه لا تتوافر للمؤسسات معطيات واضحة عن أعدادهنّ، أو من تبقّى منهنّ رهن الاعتقال في المعسكرات الخاضعة لإدارة الجيش، أما في سجن "الدامون" فإن عدد أسيرات غزة يبلغ اليوم أربع أسيرات.
وتحتجز سلطات الاحتلال أغلبية الأسيرات في سجن "الدامون" كسجن مركزي استخدمته تاريخيًا لاحتجازهن حيث يواجهن ظروف احتجاز قاسية وصعبة، جرّاء سياسة العزل الجماعي التي انتهجتها بحق الأسرى والأسيرات، فضلا عن تعرض الأسيرات تحديدًا في الفترة الأولى من بدء حرب الإبادة لاعتداءات واسعة، كان من بينها تعرض أسيرات للعزل الانفرادي، ولاعتداءات على يد قوات القمع، والاستيلاء على مقتنياتهن كافة، وحرمانهن من حقوقهنّ كافة.
وقال النادي إن النساء الفلسطينيات استُهدفن كما جميع فئات المجتمع الفلسطيني، بعمليات الاعتقال الإداري التي تصاعدت بشكل غير مسبوق تاريخيًا، إذ بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أكثر من (3443)، من بينهم (31) أسيرة معتقلة إداريًا، منهن صحفيات، ومحامية، وحقوقيات، وناشطات، وطالبات، وأغلبيتهنّ وُجهت إليهن تهم تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تشكّل اليوم أبرز الذرائع التي استخدمها الاحتلال لاعتقال الفلسطينيين في الضفة، وكذلك الداخل المحتل.